اعتبرت البعثة الدائمة للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونسكو) أن تصويت المجلس التنفيذي لهذه المنظمة، مؤخرا، على توصية بانضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية إلى «يونسكو» يعد «سابقة تاريخية». وقال رشيد السغروشني، مستشار الشؤون الخارجية، الذي مثّل المملكة في أشغال هذه الدورة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء «عبّر المغرب عن شكره للدول الأعضاء في المجلس، الذين صوّتوا لصالح هذا القرار، وأبرز أن الأمر يتعلق بيوم تاريخي بالنسبة إلى «يونسكو»، حيث تم إنصاف فلسطين». وأضاف السغروشني: «اليوم، ترسخ «يونسكو» وتدعم روح التضامن والعدالة والإنسانية والبحث عن السلام». وأشار إلى أنه في السابق، لم تكن فلسطين تتمتع إلا بصفة مراقب، غير أن توصية المجلس التنفيذي، التي تم إقرارها بأغلبية كبيرة، (04 صوتا من بين 85) تعد «أول انتصار هامّ وتاريخي، سيظل محفورا في سجلات يونسكو». بيد أن مسألة المصادقة على هذه التوصية تعود إلى المؤتمر العام، الهيأة العليا ل«يونسكو»، من خلال تصويت «أغلبية الثلثين»، خلال الاجتماع ال63، المقرر عقده ما بين 52 أكتوبر الجاري و01 نونبر المقبل. ورغم الارتياح الذي يشعر به الفلسطينيون بسبب عدد البلدان الداعمة والذي يتجاوز الثلثين، فإنهم يخشَوْن من حدوث مفاجأة، بالنظر إلى «الضغوط الهائلة» التي تمارسها إسرائيل والولايات المتحدة. وقد صرح وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، للصحافة، عشية تصويت المجلس التنفيذي قائلا: «نأمل أن لا تكون هناك مفاجأة وألا تمنع هذه الضغوط أي شخص من التصويت لصالح فلسطين». ويدرَج طلب قبول فلسطين كبلد كامل العضوية ضمن جدول أعمال المؤتمر العام منذ سنة 1989، لكنْ دون تحقيق أي نجاح حتى الآن، بينما لا يمنع الميثاق التأسيسي ل»يونسكو» دولة غير عضو في الأممالمتحدة من أن تصبح عضوا في «يونسكو». ولكن وبفضل الوضع الجديد، المتميّز بالخطوة الرسمية لطلب انضمام فلسطين إلى منظمة الأممالمتحدة، ونظرا إلى العدد الكبير للدول التي اعترفت بدولة فلسطين، قررت المجموعة العربية والوفد الفلسطيني إحالة المسألة على المجلس التنفيذي ل»يونسكو». وإذا حصلت فلسطين على الصفة الجديدة، فسيكون بإمكانها تقديم طلبات الاعتراف بالتراث العالمي للإنسانية بالنسبة إلى مواقع تقع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وبالتالي محاولة إحباط مشاريع إسرائيل ل»تهويد» المزيد من المواقع.