عبرت السيدة عزيزة بناني ، السفيرة المندوبة الدائمة للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، عن عزم المملكة الاستفادة من خبرة هذه الهيئة الأممية بخصوص تطبيق الإصلاحات التي اعتمدتها. وأعربت السيدة بناني خلال النقاش العام للدورة ال 186 للمجلس التنفيذي لليونسكو عن أمل المغرب في أن تقوم اليونسكو بمواكبة أوراش تلك الإصلاحات التي تندرج ضمن اختصاصاتها. وذكرت الديبلوماسية المغربية أن المملكة انخرطت في "إصلاحات مؤسساتية أساسية لتعزيز دولة الحق والقانون وتطوير الديمقراطية وتطبيق الجهوية" ، مضيفة أنه في إطار هذا الخيار الاستراتيجي ، المتبع بكل اصرار ، " تم وضع آليات مؤسساتية جديدة لتطوير وحماية حقوق الإنسان بهدف تسريع المسلسل". وذكرت أن المغرب سبق له أن عبر في فبراير الماضي ، خلال زيارة قامت بها المديرة العامة لليونسكو إلى الرباط ، السيدة إيرينا بوكوفا ، عن الأمل في تعزيز تعاونه مع هذه المنظمة ، المدعوة - حسب بناني- بصفتها "مؤسسة ثقافية داخل نظام الأممالمتحدة، ، لنقل خبرتها للبلدان المعنية بهدف إنجاح الانتقال الديمقراطي". ويعتبر المجلس التنفيذي ، الذي يعد المغرب احد أعضائه حاليا، أحد الهيئات الدستورية الثلاثة لليونسكو. ويقوم المجلس ، الذي يعمل تحت سلطة المؤتمر العام، بدراسة برنامج عمل المنظمة، وكذا توقعات الميزانية التي يقدمها المدير العام. وفي ما يخص مسألة الميزانية ، دعت السيدة بناني إلى تعزيز الوسائل التي تتوفر عليها المنظمة، بهدف الاستجابة لتطلعات البلدان الأعضاء" اعتبارا للتحديات الجديدة التي تفرضها الحقبة الحالية" خصوصا في مجالات التربية، والبحث وتساوي الفرص بين الجنسين، وتعزيز السلام والحوار الثقافي. وشددت السيدة بناني ، باسم المجموعة العربية، التي يتولى المغرب ضمنها منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي، على ضرورة مواصلة الجهود لتنفيذ قرارات اتخذت خلال الدورة السابقة، تهدف أساسا إلى الحفاظ على المواقع الأثرية والثقافية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، من ضمنها الجولان السوري، إضافة إلى إعادة بناء وتنمية قطاع غزة.