اعتبرت البعثة الدائمة للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونيسكو) أن تصويت المجلس التنفيذي لهذه المنظمة, يوم الأربعاء, على توصية بانضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية ل(اليونيسكو) يعد «سابقة تاريخية «. وقال رشيد السغروشني مستشار الشؤون الخارجية الذي مثل المملكة في أشغال هذه الدورة, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء «عبر المغرب عن شكره للدول الأعضاء بالمجلس الذين صوتوا لصالح هذا القرار وأبرز أن الأمر يتعلق بيوم تاريخي بالنسبة لليونسكو حيث تم إنصاف فلسطين» . وأضاف «اليوم, ترسخ اليونسكو وتدعم روح التضامن والعدالة والإنسانية والبحث عن السلام» . وأشار إلى أنه في السابق, لم تكن فلسطين تتمتع إلا بصفة مراقب, غير أن توصية المجلس التنفيذي, التي تم إقرارها بأغلبية كبيرة, (40 صوتا من بين58 ), تعد «أولا انتصارا هاما وتاريخيا, سيظل محفورا في سجلات اليونسكو «. ووفقا لمصادر من منظمة اليونسكو, فقد امتنع أربعة عشر بلدا, معظمها أوروبية, بما فيها فرنسا عن التصويت, وصوتت أربعة بلدان أخرى (الولاياتالمتحدة وألمانيا ولتوانيا ورومانيا) ضد التوصية. بيد أن مسألة المصادقة على هذه التوصية تعود للمؤتمر العام, الهيئة العليا لليونسكو,من خلال تصويت «أغلبية الثلثين» , خلال الاجتماع ال36 المقرر عقده ما بين 25 أكتوبر و10 نونبر. ورغم الارتياح الذي يشعر به الفلسطينيون بسبب عدد البلدان الداعمة والذي يتجاوز الثلثين, إلا أنهم يخشون من حدوث مفاجأة, بالنظر إلى «الضغوط الهائلة» التي تمارسها إسرائيل والولاياتالمتحدة. وقد صرح وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحافة عشية تصويت المجلس التنفيذي, «نأمل أن لا تكون هناك مفاجأة وأن لا تمنع هذه الضغوط أي شخص من التصويت لصالح فلسطين». ويوجد طلب قبول فلسطين كبلد كامل العضوية ضمن جدول أعمال المؤتمر العام منذ سنة1989 , لكن من دون تحقيق أي نجاح حتى الآن, في حين أن الميثاق التأسيسي لليونسكو لا يمنع دولة غير عضو بالأممالمتحدة من أن تصبح عضوا في اليونسكو. ولكن وبفضل الوضع الجديد, المتميز بالخطوة الرسمية لطلب انضمام فلسطين إلى منظمة الأممالمتحدة ونظرا للعدد الكبير للدول التي اعترفت بدولة فلسطين, قررت المجموعة العربية والوفد الفلسطيني إحالة المسألة على المجلس التنفيذي لليونسكو. وإذا حصلت فلسطين على الصفة الجديدة, فسيكون بإمكانها تقديم طلبات الاعتراف بالتراث العالمي للانسانية بالنسبة لمواقع تقع بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة, وبالتالي محاولة إحباط مشاريع إسرائيل لتهويد المزيد من المواقع.