علمت «المساء»، من مصدر من جمعية آباء وأولياء التلاميذ في مؤسسة «خوان رامون خمينيس»، التابعة للبعثة الثقافية الإسبانية، أن أولياء حوالي 16 تلميذا سينظمون وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أمام مقر المؤسسة احتجاجا على إبعاد 16 تلميذا، على خلفية حصولهم على نتائج «ضعيفة». وأوضح المصدر ذاته أن أولياء أمور التلاميذ الموقوفين سلكوا جميع الإجراءات القانونية لإقامة الوقفة الاحتجاجية، من إخبار للسلطات وإدارة المؤسسة والقنصلية الاسبانية في الدارالبيضاء. وأكد المصدر ذاته أن الوقفة ستنطلق على الساعة الثامنة إلا الربع وسيتم خلالها رفع شعارات مناوئة لقرار المديرة إبعادَ التلاميذ بسبب نتائجهم الضعيفة، معتبرين أن التلاميذ ليس لديهم أي مؤسسة تعليمية أخرى تدرس باللغة الاسبانية من أجل إتمام دراستهم، وبالتالي فسيكونون عرضة للضياع، إذا لم تتمَّ إعادتهم إلى المؤسسة. وشدّد المصدر ذاته على ضرورة منح هؤلاء التلاميذ فرصة ثانية من أجل تحسين مستواهم التعليمي خلال الموسم الدراسي الحالي، مضيفا أن القانون الإسباني يمنع توقيف التلاميذ عن الدراسة قبل وصولهم سن السادسة عشرة. وأشار المصدر ذاته إلى أن جنسيات التلاميذ الموقوفين تتوزع بين مغاربة وإسبان، رفضت إدارة المؤسسة عودتهم إلى مقاعد الدراسة، كما رفضت استقبال أولياء أمورهم من أجل مناقشة مستقبل أبنائهم، مضيفا أن الآباء التقوا القنصل الإسباني في الدارالبيضاء، الذي أبدى تفهُّماً لمخاوفهم على مستقبل أبنائهم ووعدهم بالبحث عن حل للمشكل. وفي سياق متصل، اتهم أولياء التلاميذ، في رسالة موجهة إلى عامل مقاطعات أنفا، مديرة المؤسسة بالاستخفاف بالمستقبل الدراسي للتلاميذ المطرودين، الذين لم يصلوا بعدُ سن السادسة عشرة، على اعتبار أنه لا توجد مؤسسة للتعليم الإسباني في الدارالبيضاء يمكنهم الالتحاق بها بعد طردهم من البعثة الاسبانية وأن قرار الاستبعاد يُعَدّ شططا في استعمال السلطة من طرف مديرة المؤسسة. ومن جانبه، نفى مصدر مسؤول في المؤسسة أن يكون القانون الإسباني حول التمدرس إلى سن ال16 يطبق خارج إسبانيا، مضيفا أن المؤسسات التعليمية الإسبانية العاملة خارج إسبانيا تعمل وفق قوانين خاصة. وأوضح المصدر ذاته أن القرار الذي اتّخذته إدارة المؤسسة ويثير اليوم احتجاجات أولياء الأمور يعلمون به مسبقا، إذ يُعَدّ من الأمور الأساسية التي يتم إيضاحُها لأولياء الأمور حينما يريدون تسجيل أبنائهم في المؤسسة وأن فرصة إعادة السنوات تكون صعبة بسبب الإقبال الكبير على المؤسسة التعليمية من طرف التلاميذ وأوليائهم.