تتطلع شركة « إيرباص» إلى بيع النسخة الجديدة من طائرات A320neoأوA321neo للمغرب، وهو ما يؤشر على احتدام المنافسة بينها وبين الشركة الأمريكية "بوينغ" على السوق المغربي مع اقتراب تجديد هذا الأخير لأسطوله من طائرات النقل الجوي المرتقب في 2015. وكانت الخطوط الملكية المغربية عبرت في الأسبوع الماضي عن نيتها بيع عشر من طائراتها، من بينها أربع طائرات إيرباص َA312، خمس سنوات بعد اقتنائها، وخمس طائرات بوينغ 737-500، وذلك من أجل جني مليار درهم وتقليص العمر المتوسط لطائراتها إلى خمس سنوات. ونقلت رويترز عن مصدر وصفته بالمقرب من إيرباص أن هذا الموضوع سيثيره الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي مع المسؤولين المغاربة خلال الزيارة التي قام بها للمغرب، أمس الخميس، من أجل إطلاق أشغال القطار فائق السرعة، مشيرا إلى أن الشركة تعمل مع الخطوط الملكية المغربية من أجل تزويدها بإيرباص A320neoوَA321neo . ومن شأن نوايا إيرباص أن تعطي دفعة قوية للمنافسة مع شركة «بوينغ» الأمريكية التي أعلنت على هامش معرض الطيران الدولي «بورجي»، الذي احتضنته باريس في يونيو الماضي، عن نيتها عقد قمة تجارية بالمغرب، في شهر أكتوبر القادم، حيث كانت أوضحت أنها تسعى من خلال البعثة إلى تقديم مزوديها للشركات المغربية وتشجيع شراكات متينة، مع المغرب عبر تجميع الصناعات المغربية ذات الصلة بالطيران والفضاء. وتعتبر «بوينغ» مساهما في «ماتيس»، الشركة المغربية المتخصصة في ألياف الطائرات، كما تمكنت من ربط علاقات مع العديد من الشركات العاملة في المغرب في قطاعات مرتبطة بالطيران والفضاء. يشار إلى أن الدولة المغربية وقعت، مؤخرا، مع الناقلة الوطنية الخطوط الملكية المغربية على عقد برنامج لإنجاز برنامج استثماري طموح يبلغ 9.3 مليارات درهم في الفترة 2011-2016، حيث التزمت الدولة بأن تضخ 1.6 مليار درهم في إطار هذا البرنامج بهدف تحسين وضعيتها المالية وتطوير قدرتها على الاستثمار، وتطوير جودة الخدمات من خلال التوفر على بنيات تحتية مطارية ملائمة بالدار البيضاء بغرض تنظيم أمثل لرواج المسافرين والعبور، إضافة إلى عقلنة وتعزيز آليات الحكامة الجيدة بالشركة، مع إحداث اتفاقية للمراقبة.