يكابد سكان حي المحنش الثاني بتطوان، معاناة يومية جراء انعدام البنية التحتية، من تعبيد للطريق، وافتقارهم للإنارة العمومية، وانتشار أكوام الأزبال والقاذورات، وهو ما يؤثر على حياتهم وصحتهم. وخاض السكان صباح يوم أمس، وقفة احتجاجية أمام باب ولاية تطوان، نددوا فيها بتجاهل مطالبهم من طرف والي تطوان، ورئيس الجماعة الحضرية، بالإضافة إلى ولاية أمن تطوان، نظرا إلى تفشي الجريمة والاعتداءات في حيهم. واستنكر أحد قاطني الحي، في تصريح للجريدة، الإهمال الذي يطالهم، مضيفا أنهم «هرموا» من توجيه عدد من الشكايات والرسائل إلى كل من والي ولاية تطوان، والجماعة الحضرية، ينبهون فيها من لجوء المجرمين إلى الحي، نظرا إلى انعدام الإنارة العمومية، ما نتج عنه، حسب نص الرسالة، ارتكاب عدة حالات سرقة واغتصاب. وتضيف الرسالة الموجهة إلى والي تطوان، محمد اليعقوبي، والتي رفض مكتب الضبط التأشير على استلامها، أن حيهم يفتقر إلى أرصفة الراجلين، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على رونق وجمالية الحي على الرغم من وجود بنايات حديثة العهد، ورغم تسديد السكان المتوفرين على السيارات مستحقاتهم السنوية الإجبارية للضريبة على الطرق. ورفع المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية صورا لحيهم الذي يربط بين الشوارع الرئيسية (شارع المسيرة الخضراء) ومركب كلية العلوم والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية لجامعة عبد المالك السعدي، مما يعني، وفق الرسالة، أن جميع الطلاب والأساتذة يعانون من الفيضانات التي تسبب أضرارا بهذا الطريق غير المعبد. ولم تستثن الشكاية الموجهة إلى السلطات والجهات المعنية قلة النظافة، مشيرة إلى أن المصالح المختصة لشركة النظافة «تيكميد» تتجاهل حيهم الذي أصبح ملاذا للفئران والكلاب الضالة.