خرج حوالي 150 مواطنا على الأقل، بجماعة إفران الأطلس الصغير في كلميم، للمطالبة برحيل أقدم وسيطة للدعارة بالمنطقة، ساهمت طيلة السنوات الماضية في استفحال هذه الظاهرة، ونشر الرذيلة في صفوف شباب هذه المنطقة القروية. وانتقد المحتجون، الذين انتظموا في شكل حلقة كبيرة، تزامنا مع السوق الأسبوعي، موقف السلطات المحلية، التي لم تتجاوب مع شكايات ومراسلات المجتمع المدني، وحذّروا من هذه الظاهرة، وطالبوا بترحيل هذه الوسيطة المعروفة محليا باسم «الشمكارة». وحسب مصادر مطلعة, فإن ما أثار حفيظة السكان، وجعلهم يُقدمون على تصعيد احتجاجاتهم والتهديد بقطع الطريق وتنظيم مسيرات ومهاجمة بيت الوسيطة المذكورة، هو تحدّيها لهم بعد مغادرتها السجن مؤخرا. وذكر بعض المحتجين ل«لمساء» أن الوسيطة المذكورة قالت لبعض السكان إن تضييق الخناق عليها من طرف عناصر الدرك الملكي سينتهي بانتقال قائد الدرك في بويزكارن، الذي أدخلها السجن مؤخرا، وأضافت أنها ستنتقم من سكان إفران وتستدرج شباب وشابات المنطقة إلى شباك الدعارة. وذكرت مصادر «المساء» أن بعض الفعاليات المحلية بادرت إلى مراسلة الجهات المعنية بخصوص مشكل الدعارة، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحركات موازية للمطالبة بعدم رحيل قائد الدرك الذي ساهم في الحد من الجريمة وانتشار أوكار الدعارة بالجماعات التابعة لدائرة بويزكارن. وفي الوقت الذي كان فيه المحتجون يرفعون شعارات مندّدة بصمت السلطة المحلية ويحملون لافتة مكتوب عليها «لا للبورديلات بإفران», كانت عناصر من الدرك الملكي تقوم بجولة بالأزقة القريبة من مسكن الوسيطة المذكورة. وقد تعرّض رجال الدرك للرشق بالحجارة التي كان مصدرها وكر الدعارة الذي تسيّره هذه الوسيطة.