الصورة من الأرشيف احتج العشرات من ساكنة جماعة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم يوم الأحد 25 شتنبر 2011، بساحة بمركز الجماعة على ما يعتبرون زحفا للدعارة على قريتهم الصغيرة، مطالبين برحيل إحدى الوسيطات المقلبة محليا ب"الشمكارة"، متهمين إياها بنشر الرذيلة والأمراض وسط شباب المنطقة. واستنكر المحتجون الذين حملوا لافتة مكتوب عليها "لا للبورديلات بإفران" ما وصفوه ب"الصمت المطبق" للسلطات حول نشاط هذه الوسيطة المعروفة لدى الأوساط المحلية، والتي وقف في وجهها أخيرا عناصر الدرك الملكي ممّا ساهم في تراجع ترويج المخدرات والمواد الممنوعة التي تحترفها هذه الوسيطة رفقة شبكتها. وأكدت عدد من سكان إفران الأطلس الصغير ل "هسبريس" أن الوسيطة التي خرجت في الأونة الأخيرة من السجن عبّرت عن استعدادها للانتقام من ساكنة إفران، ناقلين عنها قولها "إن قائد الدرك ببويزكارن الذي كان وراء حبسي سينتقل قريبا، وسأصول وأجول، وأستدرج أبنائكم وبناتكم إلى البغاء"، وهو ما أثار حفيظة الساكنة، وجعل فئة عريضة منهم تعبّر عن رفضها لهذا الانتقال الغامض لقائد الدرك ببويزكارن الذي لم يُكمل بعدُ سنة على تعيينه بالمنطقة، وبذل جهودا كبيرة في توفير الأمن ومحاربة الجريمة حسب السكان المشار إليهم. من جانب آخر، ذكر فاعلون محليون أن عناصر من الدرك الملكي تعرّضوا للرشق بالحجارة بالأزقة القريبة من مسكن الوسيطة المذكورة بينما كانوا في دورية في المنطقة، وتبين فيما بعد أن مصدر الحجارة كان هو منزل الوسيطة "الشمكارة".