بعد الاتهامات التي وجهت إلى حراس سجن تولال 2 باغتصاب معتقلين من السلفية الجهادية، فجرت خديجة الملوي، زوجة المعتقل محمد الشاذلي، قضية من العيار الثقيل بعد اتهامها حراس السجن المذكور بتعذيب زوجها عن طريق اقتلاع أظافر رجليه. وأوضحت الملوي، في تصريحات أدلت بها على هامش الوقفة الاحتجاجية لعائلات المعتقلين أمام محكمة الاستئناف بسلا، بأنها اكتشفت خلال زيارتها الأخيرة لزوجها المعتقل منذ 2002 قبل أحداث 16 ماي، بأنه تعرض لتعذيب شديد منذ وجوده بسجن تولال 2 بمكناس. وقدمت الملوي خلال اتهامها حراس سجن تولال 2 بتعذيب زوجها ما اعتبرته دليلا ماديا يؤكد التعذيب البشع الذي يتعرض له المعتقلون، ويتمثل في ثلاثة أظافر مقتلعة تحمل آثار دماء تعود إلى زوجها حصلت عليها خلال زيارتها الأخيرة له، مضيفة أنها فوجئت يوم الجمعة 16 شتنبر الجاري بزوجها يسلمها مجموعة من أظافر أصابع رجليه، وآثار الدماء تغطيها، وأخبرها بأنهم اقتلعوها بالملقاط خلال مدة التعذيب التي تعرض لها رفقة معتقلين آخرين، بعد أحداث نزهة تمارة وسجن سلا. وأشارت الملوي إلى أن زوجها أسر لها بأنه يتلقى إلى جانب معتقلين آخرين تهديدات إن هم أخبروا ذويهم بما تعرضوا له من تعذيب خلال مدة تأديبهم، التي دامت 47 يوما بعد الأحداث المذكورة. وطالبت الملوي بفتح تحقيق بشأن مزاعم التعذيب التي تعرض لها زوجها داخل السجن المذكور. وأكدت الملوي على أن زوجها طلب منها خلال الزيارة الأخيرة أن تتعاقد مع محام لزيارته قصد الكشف له عن التعذيب الشديد الذي تعرض له من طرف الحراس، مضيفة أنها أصيبت بصدمة شديدة عند اكتشافها تفاصيل التعذيب الذي تعرض له زوجها. إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول داخل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة مكناس أن تكون هناك أي حالة تعذيب سجلت بسجن تولال 2، معتبرا أن الاتهامات بالتعذيب عارية من الصحة، وأن الهدف منها الضغط على إدارة السجن من أجل الحصول على مكاسب جديدة من جانب المعتقلين تكون خارج القانون المنظم للسجون. وقال المصدر ذاته إن السجون تخضع لمراقبة مفتشين تابعين لمندوبية السجون، إلى جانب وكيل الملك الذي يخضع السجن لنفوذه الترابي، مضيفا أن هناك بعض الاختلالات البسيطة، أما هذا النوع من التعذيب الذي تم الحديث عنه فلا يمكن أن يحدث.