فككت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لأمن الحي الحسني الأسبوع الماضي شبكة متخصصة في ترويج المخدرات القوية. وأوضحت معطيات حصلت عليها «المساء» أن الفرقة الأمنية المذكورة أوقفت مهاجرين من جنسية نيجيرية متلبسين بالاتجار في المخدرات القوية (الكوكايين). وأكدت المصادر أن مذكرة بحث صدرت في حق ثلاثة أشخاص أفارقة ومغربية يجري البحث عنهم لصلتهم بشبكة للاتجار في المخدرات الصلبة، مضيفة أن أحدهم يعد المزود الرئيسي للمتهمين، اللذين أوقفا، فيما لايزال البحث جاريا عن هذا المزود بعد تعميم مذكرة بحث وطنية في حقه. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المعتقلين من جنسية نيجرية، ويدعى أحدهما «سليمان.م»، وهو من مواليد 1978، فيما يسمى الآخر «إلوشي.ل.إ»، وهو من مواليد 1982، وقد دخلا المغرب بطريقة غير شرعية. وأضافت المصادر نفسها أن المتهمين امتهنا خلال دخولهما المغرب التسول، إلا أن سعيهما للهجرة نحو أوربا عبر المغرب دفعهما إلى ترويج المخدرات القوية من أجل الحصول على مبالغ مالية كبيرة تمكنهما من دفع تكاليف رحلة الهجرة إلى أوربا. وأوضحت المصادر ذاتها بأن المتهمين تعرفا على المزود الرئيسي، الذي يدعى «جون» بالدار البيضاء وشرعا في ترويج الكوكايين لصالحه بمبلغ 400 درهم للغرام الواحد، متخذين جميع الاحتياطات من أجل تفادي الوقوع في قبضة رجال الأمن عبر تغيير أماكن التسليم مرات عديدة للتأكد من عدم وجود متابعة أمنية، مضيفة أنهما وقعا في كمين أعدته فرقة مكافحة المخدرات بالحي الحسني بعد الاتصال بأحدهما عبر الهاتف من أجل طلب كمية من الكوكايين حددت في 70 غراما. وأبرزت المصادر ذاتها أن الموزعين غيرا المكان الذي كان مقررا أول الأمر أمام مدخل مرجان الحي الحسني، وطالبا بتحويل مكان اللقاء إلى جانب مستشفى الحسني بحي الألفة في سياق التدابير الأمنية المتخذة من جانبهما لكي لا ينكشف أمرهما، مضيفة أن المتهم الأول الذي التقى رجل الأمن، الذي كان على متن إحدى السيارات، لم يكن يحمل أي مخدرات وطلب من صديقه عبر الهاتف، بعد أن اطمأن إلى سلامة الموقف وتسلم المبلغ المالي للكمية المتفق عليها، إحضارها، فتم توقيفهما من طرف رجال الأمن الذين كانوا بالقرب من المكان. وأضافت المصادر ذاتها أن الكمية المحجوزة وبعد إحالتها على المختبر العلمي للشرطة اتضح أنها مخدر الكوكايين، معتبرة أن المتهمين رفضا تحديد مكان إقامتهما في المغرب، رغم توفرهما على مفتاحين، ومن المتوقع أن تتم الاستعانة بالهاتفين المحمولين اللذين ضبطا بحوزتهما من أجل تحديد مكان المزود الذي كانا يشتغلان لحسابه.