عثرت مصلحة الشرطة القضائية، التابعة للأمن الإقليمي في آسفي، صباح أمس الأحد على الساعة السادسة صباحا على جثة لسيدة متفحمة عن آخرها ملقاة أمام باب أحد المنازل في دوار «الدريوشات»، التابع لمنطقة «كاوكي»، جنوب وسط المدينة في منطقة معروفة بالبناء العشوائي والمساحات الخالية. ووفق المعطيات الأولية التي توصلت إليها «المساء» من مصدر أمني، فإن الجثة هي لسيدة لم تُحدَّد هويتها ولا سنُّها بدقة، في وقت تشير روايات الشهود إلى أن الأمر يتعلق بسيدة تدعى «هنية» كانت معروفة قيد حياتها باشتغالها ك«شيخة» مع عدد من الفرق الغنائية الشعبية وتقطن بحي «السانية»، الشعبي. وفور انتقالها إلى مكان الحادث، وجدت عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية جثة متفحمة عن آخرها يصعب معرفة أدنى تفاصيل الضحية، فيما كانت إلى جانب الجثة سيارة متهالكة من نوع «أوبيل» طالتْها، أيضا، ألسنة النيران، حيث جرى تمشيط محيط الجثة والاستماع إلى شهود دلّوا رجال الشرطة إلى هوية أحد الأشخاص معروف بسياقته السيارة التي وُجِدت بجانب جثة الهالكة. إلى ذلك، أوضح مصدر أمني أن الاستماع إلى صاحب السيارة أفضى إلى أنه كان على علاقة غرامية مع الضحية لمدة تفوق 10 سنوات، مضيفا في تصريحاته لعناصر الشرطة القضائية أن الهالكة كانت تضغط عليه للزواج بها وأنه لم يرتكب جريمة قتل في حقها، مشيرا إلى أن الضحية ربما تكون هي التي صبّت البنزين على جسدها وانتحرت من تلقاء نفسها. هذا و نفت مصادر أمنية وقوفها في تحرياتها الأولية التي باشرتها إلى حدود منتصف صباح أمس الأحد على الدوافع الحقيقية للوفاة,مضيفة أن الجثة تم نقلها إلى مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي عليها و تحديد هويتها بدقة و مدى تطابقها مع هوية المسماة «هنية»,مشيرة إلي أن مسطرة البحث مازالت مستمرة بالاستماع إلى الشهود و تعميق البحث مع «عشيق» الهالكة ومقارنة القرائن المادية المتوفرة في مسرح الحادث مع الفرضيات المتوفرة حتى الآن و التي من شأنها تحديد أسباب الوفاة, إن كانت جريمة قتل أم انتحار.