تحولت الوقفة التي دعت إليها التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير للحي الحسني والألفة إلى مسيرة احتجاجية جابت الشوارع الرئيسية لحي الوفاق 2 بسبب التدبير الأمني المرتبك لقوات الأمن، التي طوقت المكان، الذي كان من المفترض أن تنظم به الوقفة، واستبقت جمعيات محلية أعضاء الحركة إلى المكان الذي كان من المقرر أن يحتضن الوقفة، حاملة نعوشا لتأبين الحركة وجماعة العدل والإحسان، التي تعتبر أحد المكونات الرئيسية المشاركة في الحركة. وعاينت «المساء» ارتباكا واضحا في تنظيم المسؤولين عن أمن الحي الحسني للوقفة، التي تحولت إلى مسيرة احتجاجية رفع خلالها المتظاهرون شعارات ذات طبيعة اجتماعية من قبيل غلاء المعيشة ومحاربة الفساد، وعقد عمل قوات الأمن التي حضرت بكثافة وشهدت انضمام كثير من سكان الحي والأحياء المجاورة إلى المسيرة، التي دعت إليها التنسيقية المحلية للحركة. ورفع المتظاهرون شعارات احتجاجية ضد شركة «ليدك»، معتبرين أن فواتير الماء والكهرباء أصبحت تتجاوز القدرة الشرائية لأغلب الأسر المغربية الفقيرة، مطالبين الدولة بالتدخل من أجل معالجة هذا الوضع الذي يعاني منه البيضاويون منذ سنوات. وعادت جماعة العدل والإحسان إلى الخروج مع الحركة، بعد غياب دام طيلة الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان الماضي، واعتبر مصدر من الجماعة أنها عادت إلى النضال داخل الحركة إلى جانب باقي مكوناتها داخل التنسيقيات المحلية. وفي سياق متصل، علمت «المساء» أن تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير من المقرر أن تكون قد عقدت أمس الأحد جمعا عاما تقييميا يخصص للنقاش حول مسار الحركة وتدبير المرحلة المقبلة، كما خصص الاجتماع، حسب مصدر مطلع داخل تنسيقية الدارالبيضاء، لتقديم تقارير اللجان الوظيفية لتقاريرها عن الستة أشهر الماضية وتدارس الأسباب التي من شأنها أن تخلق تقاربا في الرؤى بين مكونات الحركة في تدبير المرحلة المقبلة. وأكد أحمد المدياني، عضو تنسيقية الدارالبيضاء، تعليقا على خروج التنسيقية المحلية للحي الحسني، التابعة للحركة، في مسيرة رغم قرار الجمع العام عدم الخروج يوم أول أمس الأحد، أن التنسيقيات المحلية تتخذ قراراتها بشكل مستقل ويمكن لها أن تخرج في الوقت الذي تراه مناسبا للمنطقة التي تمثلها.