«منع» المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في جهة فاس ربط مكيفات الهواء التي زود بها المحسنون مساجد العاصمة العلمية بالعدادات الكهربائية الخاصة بالمساجد، «للتخفيف» من «النفقات» الناجمة عن استهلاك الكهرباء فيها. وقد «أغضب» هذا القرار عددا من المصلين في شهر رمضان، والذي تزامن هذه السنة مع شهر غشت، الذي سُجِّل فيه ارتفاع كبير في درجة الحرارة في المدينة. ومن المساجد التي طال المنع تشغيل المكيفات فيها مساجد «عثمان بن عفان» في حي عين قادوس, و«بلال» في حي النرجس, و«إدريس الأول» في طريق إيموزار, و«سعد بن أبي وقاص» في حي سكينة... ولم يشمل القرار عددا من المساجد التي يقوم عليها المحسنون، كما هو حال مساجد «الرضى» في طريق إيموزار, و«حفصة» في حي الزهور، لكون المحسنين هم من يؤدون فواتير كهربائها في نهاية كل شهر. كما لم يشمل القرار إدارة المندوبية الجهوية للأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي تشتغل فيها أكثر من 12 مكيفا هوائيا. وقد احتج عدد من المصلين على المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لكن مسؤولي الأخيرة رفضوا التراجع عن القرار وطلبوا من الراغبين في تشغيل مكيفات الهواء في المساجد التقدم بطلبات للحصول على عداد استثنائي لمدة شهرين من الجهات المسؤولة، على أن يكون العداد في اسم صاحب الطلب، حتى يكون مسؤولا عن القدر المالي المستهلَك من الكهرباء. وقد بررت مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية قرارها بكون المكيفات الهوائية تستهلك طاقة كبيرة، مما تنجم عنه فواتير مكلِّفة في نهاية كل شهر. وقالت المصادر إن عددا من المصلين لم يتمكنوا من أداء الصلوات في مساجد المدينة خلال شهر الصيام بسبب هذا القرار، نظرا إلى ارتفاع درجة الحرارة، سواء في الليل (صلاة التراويح) أو في النهار.