يواصل 50 معطلا من التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر وتنسيقية الأطر والعاملين الاجتماعيين حاملي الإجازة، منذ ليلة الثلاثاء -الأربعاء الماضي، اعتصامهم داخل مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن التي اقتحموها، صباح الثلاثاء الماضي، حيث قضوا ليلتهم في ظلام دامس، بعد أن تم قطع الماء والكهرباء عن البناية. وأكد بعض المكفوفين المقتحمين أنه تم منع إيصال وجبتَيْ الفطور والسحور لهم، حيث اقتصرت وجبة الإفطار على الماء والتمر، في حين حُرِم أغلبهم من وجبة السحور بسبب الحيلولة دون وصولها إليهم. وصرح يوسف باجة، أحد المعطلين المقتحمين، بأهم يعتزمون مواصلة اعتصامهم المفتوح في مقر الوزارة رغم التطويق الأمني وأنهم محملون بكميات من البنزين ومصحوبون بولاعات من أجل الإقدام على الانتحار الجماعي في حال تم أي تدخل أمني في حقهم، مضيفا أن أحد مسؤولي الوزارة عقد معهم اجتماعا في الثالثة من فجر الثلاثاء وأقر فيه بأنه لا توجد أي تسوية لوضعيتهم في الوقت الحالي، في حين كانت تُعطى وعود بحل شامل وتوظيف مباشر لجميع عناصر التنسيقية، حسب تصريح المصدر نفسه، الذي أضاف أن جميع عناصر التنسيقية التي تشمل مجموعة النجاح للمكفوفين المعطلين والمجموعة الوطنية المستقلة للمكفوفين المعطلين وتنسيقية الأطر والعاملين الاجتماعيين حاملي الإجازة، الذين سبق أن تسلموا تعييناتهم قبل أن يفاجؤوا بإجبارية اجتياز مباراة حدد تاريخ إجرائها في ال25 من الشهر الجاري، حسب المصدر نفسه، وتتشبث جميع العناصر بمطلب الإدماج المباشر في التوظيف دون اجتياز أي مباراة، بالإضافة إلى مطلب عدم إقصاء دبلوم تأهيل الكفيف للعمل وشهادة توزيع المكالمات الهاتفية. وأضاف باجة أن الجهات المسؤولة مطالَبة بالاستجابة لمطلب الولوج إلى الوظيفة العمومية في إطار المرحلة الثانية التي قيل إنها ستُفعَّل في الرابع من يوليوز الماضي، والتي لم تفعل إلى حد الآن. كما ندد المعطلون بالحل الجزئي في المرحلة الأولى، الذي تم في ال24 من يونيو، والذي تم فيه إقصاء دبلوم تأهيل الكفيف للعمل وشهادة توزيع المكالمات الهاتفية، مطالبين بأن يتم إدراجها أيضا.