بعد فضيحة ولادة امرأة في ممر مستشفى في سيدي بنور، مؤخرا، استيقظت مدينة زايو (قرب الناظور) يوم الثلاثاء الماضي، على وقع فضيحة مشابهة بعد إنجاب امرأة حامل مولودها أمام مدخل مركز صحي. وفي تفاصيل هذه الواقعة، انتقلت هذه المرأة، بعدما ظهرت عليها علامات المخاض، إلى دار الولادة، التي توجد داخل هذا المركز الصحي، عند الساعة الثالثة والنصف صباحا، غير أن هذا المركز الصحي كان مغلقا. وظلت هذه المرأة تصرخ بصوت مرتفع من شدة الألم الذي اعتراها مع دنو لحظة وضعها، ما أثار انتباه السكان القاطنين قرب المركز الصحي، والذين هرعوا لإسعافها. وحسب مصادر حقوقية، فقد وجد السكان هذه المرأة في وضع مزر وهي تجلس أرضا وتصرخ من شدة الألم، وقاموا بالاتصال بالإسعاف، إلا أنه لم ترسل أي سيارة لنقلها إلى مستشفى في الناظور، ما اضطر امرأة إلى التطوع ومساعدتها على وضع مولودها في العراء، حتى لا يلحق ضرر بالأم أو بطفلها. وقد أثار هذا الحادث غضب سكان المدينة، الذين نظموا، في اليوم الموالي، وقفة احتجاجية أمام المركز الصحي لزايو، احتجاجا على إغلاق دار الولادة وغياب مصلحة الديمومة في المركز الصحي. ووفق المصادر ذاتها، فقد شاركت حركة 20 فبراير في زايو في هذه الوقفة الاحتجاجية وطالبت بمحاسبة المسؤولين عما اعتبروه اختلالا للوضع في المدينة، رافعين شعارات تدعو وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، إلى التنحي. وكانت مسيرات احتجاجية قد نُظِّمت من قِبَل حركة 20 فبراير، قبل أيام، إثر حادثة ولادة امرأة تدعى «الحسنية» في ممر داخل مستشفى في سيدي بنور، بعدما تم رفض استقبالها من قِبَل المستشفى، رغم معاناتها من ألم المخاض.