اهتز سكان مدينة زايو على وقع كارثة انسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وذلك فجر يوم الثلاثاء 9 غشت الجاري، حيث استفاق سكان شارع النصر على أنين وصراخ سيدة في الباحة الخارجية للمركز الصحي بزايو وهي في حالة أقل ما يقال عنها أنها تثير الشفقة والتقزز من الواقع الصحي المرير الذي تعاني منه مدينة زايو. فبعد أزيد من ساعة ونصف من طول الانتظار وألم الولادة ينخر جسم السيدة الحامل، وضعت هاته المرأة المسكينة طفلتها على الأرض فبادرت احدى النساء التي عاينت ذلك المنظر الذي أثار سخطا عارما في أوساط المواطنين الذين حضروا ذلك المنظر الى قطع الحبل السري . وبعد ساعتين من المعاناة وصلت سيارة الوقاية المدنية الى المركز الصحي لتفتح باب المركز بعد أن كانت المرأة قد وضعت طفلتها ودماء الولادة تنتشر أمام باب هذا المركز، ليطرح السؤال، الى متى سيبقى الملف الصحي بمدينة زايو غير مكترث به (بفتح الراء)، هل من المعقول أن مدينة بحجم زايو بتعداد سكانها وممثليها في غرفتي البرلمان لا يستطيعون توفير مركز صحي يلائم ومتطلبات هاته المدينة المنسية والمهمشة؟ أسئلة عديدة تطرح نفسها حول المشكل الصحي بهاته المدينة التي أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالوقوف ومواجهة الصمت وتكبيل الأفواه لحل هذا المشكل الخطير والا فالنتائج ستكون وخيمة.