استنكرت النقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، الحالة التي وصفتها ب«المزرية» التي آلت إليها مجموعة من مباني مراكز تسجيل السيارات بجهة سوس، من ضمنها فرع انزكان وأكادير واشتوكة ايت باها. وأفاد البيان النقابي بأن انهيار سقف بناية انزكان مؤخرا دق ناقوس الخطر إزاء الحالة التي أضحت عليها هاته المباني الخاصة بالنقل في المنطقة، والتي تحولت إلى كابوس مرعب يهدد حياة الوافدين عليها وكذا العاملين بها على السواء. وأضاف البيان أن العديد من هذه المباني بها شقوق وتصدعات بادية للعيان، خاصة وأن بعضها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، كما هو الحال بالنسبة إلى مركز تسجيل السيارات إنزكان. كما أكد البيان استنكاره الشديد لحال موظفي وزارة التجهيز والنقل بهذه المراكز، والذين باتوا معرضين لخطر الموت في أي لحظة. كما استهجن البيان ما وصفه ب«استخفاف» مديرية النقل الطرقي، المسؤولة عن تدبير هذه المراكز، وعدم إيلائها العناية اللازمة بجل التقارير التي ترد إليها من طرف المديرين الجهويين والإقليميين حول وضعية هذه المراكز، وحمل البيان نفسه، المسؤولية لوزير التجهيز والنقل لما قد يتعرض له موظفو هذه المراكز، جراء عدم توفرها على أدنى شروط الصحة والسلامة داخل مقرات العمل. إلى ذلك، استغرب البيان وجود بعض المباني على الصعيد الوطني في مستوى جيد وبمواصفات نموذجية، في حين توجد في المقابل بنيات هشة تابعة لوزارة مختصة في البنيات التحتية، لا تضمن أدنى حدود الصحة والسلامة حسب المعايير الدولية، وهو ما يطرح التساؤل -يستطرد البيان- حول مآل الاعتمادات المالية المرصودة لتدبير هذه المراكز والرفع من مستوى خدماتها المقدمة، لاسيما أن المواطنين يؤدون ضرائب خاصة عن هذه الخدمات. هذا، وقد دعا البيان النقابي الجهات المعنية إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلي النقابة حول الملف المطلبي، الذي سبق أن تم وضعه لدى مدير النقل الطرقي وحل المشاكل التي يعاني منها موظفو مراكز تسجيل السيارات ومصالح النقل الطرقي عموما، وموظفي مصالح النقل بأكادير الكبرى، مع استعداد موظفي قطاعات الأشغال العمومية لخوض كافة المعارك النضالية السلمية دفاعا عن كرامتهم وتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.