تم إيقاف رجل في عقده الخامس (م.ع) من طرف دورية للأمن تابعة لمفوضية الشرطة بمدينة برشيد عندما كان في نزاع مع شخصين آخرين (ض.م) و(ض.ع)، وعند الاستماع إلى الأطراف الثلاثة بخصوص سبب النزاع، أفاد (ض.ع) أنه تقدم بشكاية للمركز الترابي ببرشيد في مواجهة المتهم (م.ع) بشأن اعتراض سبيل ابنته القاصر(ف) وهتك عرضها تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض. عند الاستماع إلى القاصر (ف) أفادت بأنها تتابع دراستها بمدينة برشيد، وفي طريق عودتها إلى المنزل، مساء أحد الأيام، اعترض سبيلها المتهم وكانت برفقة (ر.ل)، حيث أمر المتهم مرافقها بالانصراف إلى حال سبيله بعدما هدده بالاعتداء عليه بواسطة سكين، وبعدما رحل مرافقها واتجه نحو الدوار، اقتاد المتهم القاصر إلى منزل مهجور مبني بالقصدير، وهناك مارس عليها الجنس من دبرها تحت طائلة التهديد بالسكين واعتدى عليها بالضرب، ليعاود ممارسة الجنس عليها مرة ثانية بين فخذيها، وبعد إشباع رغبته الجنسية أطلق سراحها مهددا إياها بالقتل إن هي أخبرت والدها بالأمر. الاستماع إلى المتهم عند الاستماع إلى المتهم تمهيديا نفى المنسوب إليه، وصرح بأنه لم يعترض سبيل المشتكية ولم يقم بهتك عرضها، وأن الشكاية التي قدمت للمركز الترابي ببرشيد ضده لا أساس لها من الصحة، موضحا أن له عداوة سابقة مع والد المشتكية هي التي دفعته للزج به في السجن. وعن السكين المضبوط بحوزته، أفاد بأنه يحمله للدفاع عن نفسه، واعترف باستهلاكه للمخدرات، وهو نفس الاعتراف الذي أدلى به عندما أحيل على أنظار الوكيل العام للملك. أمام المحكمة أدرجت القضية أمام غرفة الجنايات باستئنافية سطات في عدة جلسات أشعر فيها المتهم بالتهمة المنسوبة إليه لكنه أصر على الإنكار. وعند الاستماع إلى القاصر (ف) صرحت بأنها كانت في طريق عودتها من الإعدادية التي تدرس بها على متن سيارة أجرة، ولما نزلت بالطريق المؤدية إلى منزلها شاهدت (ر.ل) فنادت عليه لمرافقتها إلى منزلها، وفي طريقهما اعترض سبيلهما المتهم الذي هدد مرافقها بالسكين وأمره بالانصراف، واقتادها هي إلى الخلاء ومارس عليها الجنس من دبرها وبين فخذيها، وكان برفقته شخص آخر. وصرح (ر.ل) أن المتهم هدده بالسكين وطرده فذهب إلى حال سبيله، وقام المتهم بملاحقة الفتاة وشاهده عندما أمسك بها، وذكر أنه كان برفقته شخص آخر. واستمعت المحكمة إلى والد المشتكية (ض.ع) الذي صرح بأنه لم يكن حاضرا وقت وقوع الحادث وأنه أخبر بالموضوع بعد مرور يومين. وأنكر المتهم تمهيديا أن يكون هتك عرض القاصرة بالعنف أو اختطفها أو احتجزها، مبينا بأنه يستهلك المخدرات وأن السكين المضبوط بحوزته هو للدفاع عن نفسه، كما أجاب أمام المحكمة بالإنكار. استمعت المحكمة إلى القاصر (ف) فأفادت بأنها عادت من الإعدادية التي تدرس بها على متن سيارة أجرة التي أوصلتها بالقرب من دوارهم، ولما لم تجد أخاها ينتظرها بعين المكان، شاهدت (ر.ل) وهو من أبناء الدوار فنادت عليه لمرافقتها إلى منزلها، وفي طريقها اعترض سبيلها المتهم وقام بطرد مرافقها، ثم أدخلها إلى وسط أشجار بجانب الطريق ومارس عليها الجنس من دبرها في أول الأمر، ليعاود ممارسة الجنس عليها مرة أخرى بين فخذيها، وعندما أطلق سراحها ذهبت إلى منزلها وأخبرت والدتها بما تعرضت له، مضيفة أن شخصا آخر كان مع المتهم يراقب المكان، مؤكدة أن المتهم اختطفها واحتجزها بعيدا عن الطريق وأنه خلع ملابسها بالقوة وهتك عرضها من دبرها. واستمعت المحكمة أيضا إلى الشاهد (ر.ل) الذي كان يرافق الضحية، فصرح بأنه كان يسير في اتجاه منزله، وقرب السكة الحديدية نادت عليه الضحية وطلبت منه الانتظار لمرافقتها إلى المنزل، فاعترض سبيلهما المتهم وأشعل ولاعة في وجهه وهدده بسكين وطرده فذهب إلى حال سبيله، ثم لاحق المتهم الفتاة التي حاولت الفرار، لكنه شاهده يمسك بها، وأنه كان برفقته شخص آخر لم يتعرف عليه، مؤكدا أن المتهم ساق الضحية تحت التهديد بالسلاح إلى الخلاء وأنه ذهب إلى منزل الضحية ونادى على والدها فلم يجبه أي أحد، وعرضت تصريحات الضحية وشهادة الشاهد (ر.ل) على المتهم فلم يبد أي طعن فيها. وبعد مناقشة ملف القضية والظروف والملابسات المحيطة بها قضت غرفة الجنايات بمؤاخذة المتهم من أجل جناية هتك عرض قاصر بالعنف والاختطاف والاحتجاز واستهلاك المخدرات وحمل السلاح بدون مبرر وحكمت عليه بخمس سنوات سجنا نافذا.