أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بسطات الاثنين الحكم التالي في مواجهة المتهم (ع) من مواليد 1974 ببرشيد، عاطل. عازب متهم بارتكابه جناية هتك عرض أنثى بالعنف وحمل السلاح بدون مبرر مشروع وتناول الأقراص المخدرة. وحكمت عليه بأربع سنوات سجنا نافذا. الوقائع أحيل المتهم في حالة اعتقال على المحكمة بمقتضى متابعة النيابة العامة قصد محاكمته من أجل المنسوب إليه. وحيث يستفاد من محضر شرطة برشيد أنه حوالي منتصف النهار تقدمت لمصالح الأمن (ف)، وأفادت أنها، ذات صباح وبينما هي تتواجد بالقرب من المحطة الطرقية، إذ باغتها أحد الأشخاص وتحت التهديد بالسلاح الأبيض أرغمها على مرافقته إلى أحد المنازل في طور البناء ومارس عليها الجنس. وتم الانتقال إلى المكان بدلالة من الضحية، حيث تم التوصل إلى الشاهد الذي أفاد أنه يسكن بنفس الحي وشاهد المعتدي بمعية الضحية والذي لاذ بالفرار، وأدلى بأوصافه. وتم إجراء جولة برفقة الضحية تمكنت خلالها من إرشاد عناصر الضابطة القضائية إلى الجاني الذي اقتيد الى مقر المصلحةحيث تم اجراء تفتيش عليه وحجز منه سكين صغير الحجم صرحت بشأنه الضحية انه وسيلة التهديد، وتمت معاينة آثار وبقع بتبان المعني بالامر والتي أكد بشأنها المعني بالامر انها من جراء الاعتداء على الضحية كما تم حجز التبان المذكور. و عند الاستماع للضحية أفادت بأنه كانت في طريقها إلى وسط المدينة لقضاء بعض المآرب وكانت الساعة تشير الى التاسعة وعشر دقائق. وفي طريقها باغتها المعني بالامر من الخلف و امسك بيدها وهددها بواسطة سكين وضعه على بطنها من الجهة اليمنى وشرع في و خزها بواسطته واقتادها الى الخلاء المتاخم لتجزئة حيث هناك فيلا في طور البناء وبداخلها مارس عيلها الجنس ثم أخلى سبيلها و عززت شكايتها بشهادة طبية مدة العجز بها 30 يوما. ولما استمع للمعني بالامر صرح بانه تناول قرصين مخدرين وتوجه نحو المحطة الطرقية للعب الورق/ القمار وعندما لم يجد اي وحد من مرافقيه، لمح الضحيةبالصدفة،فحدثته نفسه بالاستفراد بها،وهكذا دنا منها وهددها،فلم تملك إلا أن سايرته وأذعنت، فاقتادها الى فيلا في طور البناء بإحدى التجزئات كانت خالية لكون ذالك اليوم يصادف يوم السوق الاسبوعي فادخلها الى الطابق السفلي ومارس عليها الجنس ثم انصرف الى حال سبيله. الحيثيات صرح الظنين خلال البحث التمهيدي بانه باغت المشتكية من الخلف واشهر في وجهها سكينا واقتادها مهددا اياها بالسكن وادخلها الى منزل في طور البناء وكان المكان خاليا من العمال لكون اليوم صادف يوم السوق الاسبوعي. فادخلها الى الطابق السفلي وقام بممارسة الجنس عليها الى أ ن اشبع رغبته الجنسية ثم انصرف الى حال سبيلها. وحيث صرح امام النيابة العامة بان الضحية رافقته عن طيب خاطرها الى مكان مهجور، دون ان يهددها بالسلاح الابيض. وانه لم يمسها مؤكدا بان السكين المضبوط بحوزته هو مجرد سكين صغير وانه كان فعلا متناولا لقرصين مخدرين. وحيث ان المتهم تماسك امام المحكمة بالانكار، فان انكاره هذا مردود عليه ولا يراد به سوى تضليل العدالة والتملص من المسؤولية والقرائن المحيطة بالنازلة ومنها: اعترافاته المفصلة والدقيقة امام الضابطة القضائية والتي يفيد فيها انه اتى الضحية من دبرها عنفا بعد ان هددها بالسلاح الابيض. شهادة الشاهدة امام المحكمة بعد اليمين والتي افادت ان المتهم اعترض طريقها ووضع السكين على جنبها وهددها به ومنعها من الصراخ ومن الاستنجاد ثم ادخلها الى منزل في طور البناء وهناك مارس عليها الجنس. وحيث واعتبارا للاسباب اعلاه، فان جناية هتك عرض انثى بالعنف ثابتة في حق المتهم ويتعين ادانته من اجلها. وحيث اعترف المتهم تمهيديا وامام النيابة العامة بانه كان يحمل سكينا بدون مبرر مشروع وبانه تناول اقراصا مخدرة مما تكون معه هاتان الجنحتان ثابتين في حقه ويتعين ادانته من اجلهما. قامت المحكمة للمداولة،وبعدها ارتأت تمتيع المتهم بظروف التخفيف نظرا لظروفه الاجتماعية.