ارتفعت أسعار السمك في رمضان الحالي إلى مستويات غير مسبوقة. وطالت الارتفاعات التي عرفت قفزة قوية سمك «السردين»، الذي يعرف بسمك الفقراء و أنواع أخرى مثل «ميرلان» و«الراية». ما أثار انتباه الأسر المغربية في رمضان الحالي هو الارتفاع الكبير لأسعار السردين، التي تتراوح بين 20 و30 درهما. هذا ما سجل في مدينة الدارالبيضاء، غير أن مصادر تشير إلى أن هذا السمك اختفى من أسواق مدن أخرى مثل أكادير.غير أن موجة ارتفاع الأسعار لم تطل السردين وحده، بل شملت الأنواع الأخرى، مثل «ميرلان» و«الكروفيت» و«الصول»، التي تراوحت في الفترة الأخيرة ما بين 80 درهما و100 درهم للكيلوغرام. البعض يشير إلى قانون العرض والطلب هو الذي أفضى إلى الأسعار الحالية ، وهذا ما قد تسنده إحصائيات وزارة الفلاحة والصيد البحري، فهي تشير إلى أنه برسم الأشهر السبعة الأولى من 2011، سجل الإنتاج الوطني من الأسماك نحو 419 ألفا و87 طنا، بانخفاض بلغ 32 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010. ويعزى هذا الانخفاض، حسب وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى الضغط القوي على منتوجات البحر المسجل منذ عدة أسابيع، وهو ضغط ناتج عن الطلب المتزايد وانخفاض نسبي للعرض بالنسبة إلى عدد من الأنواع.كما عرفت قيمة عمليات التفريغ انخفاضا بنسبة 5 في المائة، حسب وزارة الفلاحة والصيد البحري. غير أن بعض المهنيين يؤكدون على أن المضاربة تساهم في ارتفاع أسعار السمك في رمضان في ظل ضعف سلسلة المراقبة، خاصة مع تدخل الوسطاء في القطاع، فالعديد من الأسر المغربية والمراقبين يستغربون المستوى الذي تسجله أسعار الأسماك في المغرب، الذي يعتبر أحد أكبر المنتجين في العالم.