سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاديون يقدمون استقالتهم من تسيير أكادير احتجاجا على منع القباج من حضور حفل الولاء لجنة من قيادة الحزب تحل بالمدينة ومصادر ترجع قرار الاستقالة إلى تخوف العمدة من العزل
علمت «المساء» أن الفريق الاشتراكي، برئاسة طارق القباج، قد وقع، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي، على قرار الاستقالة من المجلس البلدي لأكادير، حيث وقع الأعضاء السبعة والعشرون المشكلون للفريق على قرارات استقالتهم دفعة واحدة. ويُنتظَر أن يكون قد تم تقديمها إلى الجهات المعنية صباح أمس الأربعاء. وقد جاءت هذه الاستقالة، حسب مصادر حضرت اللقاء، على خلفية تداعيات المنع من حفل الولاء الذي تعرّض له طارق القباج، خاصة ما تعلق بنتائج التحقيق الذي سبق أن وعد به وزير الداخلية مباشرة بعد وقوع الحادث، حيث أكد المصدر ذاته أن الاتهامات وُجِّهت لكل من باشا منطقة «أنزا» ومدير ديوان الوالي باعتبارهما المسؤولين عن احتمال وقوع الخطأ الذي أدى إلى حرمان رئيس بلدية أكادير من حفل الولاء، وهو الأمر الذي اعتبره المجتمعون محاولة لإيجاد أكباش فداء في هذه القضية، في حين أن المتهمين، حسب المصادر ذاتها، من مستوى أعلى من ذلك ولن تطالهم، بأي حال، سلطة وزير الداخلية. وقد عزت نفس المصادر أسباب الاستقالة إلى ما اعتبرته التضييق الذي ظلت تمارسه وزارة الداخلية وبعض المقربين من المحيط الملكي على الفريق الاشتراكي المسير للمجلس، والمتمثل في لجن التفتيش التي بعثها إلى المجلس في الأشهر القليلة الماضية، فضلا على وجود ما وصف بأنه «حملة منسقة ضد القباج وفريقه» من طرف العديد من الجهات، وهو الأمر الذي انتهى إلى إخراج القباج إلى دائرة «المغضوب عليهم»، والمتجسد في المنع من حضور حفل الولاء. وعن الأجواء التي مر فيها لقاء المصادقة على قرار التصويت على الاستقالة، ذكرت مصادرنا أن القرار اتُّخِذ بإجماع وتحمَّس له جميع الأعضاء، خاصة بعد أن أدرك الجميع أنهم مستهدَفون وليس القباج وحده، تضيف المصادر ذاتها. ويأتي هذا في الوقت الذي ذهبت تحليلات متتبعة للموضوع إلى أن ما أقدم عليه القباج، رفقة فريقه في المجلس الجماعي لأكادير، مجرد خطوة تصعيدية يهدف من خلالها القباج إلى جس نبض المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ومدى قدرة هذا الأخير على الذهاب بعيدا في إطار تضامنه معه وكذا قياس درجة شعبية الفريق الاشتراكي داخل المدينة، خاصة بعد سلسلة من الانتقادات التي وجهت لبعض أعضاء الفريق الاشتراكي حول طريقة تدبيرهم لكل من ملف التعمير والموارد البشرية، فيما ذهبت تحليلات أخرى إلى أن التهديد بالاستقالة الجماعة يعتبر رسالة قوية إلى وزارة الداخلية وخطوة استباقية لقرار العزل الذي تم الترويج على أوسع نطاق لكونه كان مُعَدّاً، إلا أن الثورات العربية والأجواء التي أعقبتها لم تكن تسمح بتنفيذ هذا القرار، في حين أكدت مصادر من المجلس أنه بعد قرار منع الرئيس من حضور حفل الولاء ليس هناك إلا قرار الاستقالة. وقد علمت «المساء»، في وقت لاحق، أن لجنة من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ستحل بأكادير قصد الاجتماع بالفريق لمدارسة قرار الاستقالة. وذكرت بعض المصادر أن كلا من فتح الله ولعلو وعبد الحميد الجماهري والحبيب المالكي سيكونون ضمن أعضاء اللجنة، فيما لم يتأكد ما إن كان عبد الواحد الراضي ضِمْن هذه اللجنة.