قالت مصادر من مندوبية وزارة الصحة في طنجة إنه تم إرسال عينات من الحليب الموجود في أسواق طنجة من أجل إجراء التحليلات اللازمة للتأكد مما إذا كان السبب المباشر في حالات تسمم وإسهال عرفتها طنجة وضواحيها. وقال الحسن رشيدي، مندوب وزارة الصحة في طنجة، إن فريقا من المندوبية يقوم حاليا بإجراء تحاليل للحليب المذكور، وإنه تم إخبار المصالح المعنية في طنجة بذلك. وأشار رشيدي إلى أن نتيجة التحليل لن تظهر قبل 10 أيام أو أسبوعين، مضيفا أن حالة التسمم الجماعي التي عرفتها منطقة جبل الحبيب يمكن أن تكون نتيجة خلط الحليب بمواد أخرى، بالإضافة إلى إمكانية تناولهم دجاجا فاسدا. إلى ذلك قالت هناء فولاني، من مصلحة الاتصال بمركز الحليب، إن التحاليل التي قام بها المركز تشير إلى عدم وجود مواد فاسدة في الأسواق، وإن المركز ينتظر نتائج تحاليل وزارة الصحة. وأشارت فولاني إلى أنه من الممكن أن يكون تم خلط عدة أنواع من الحليب، معتبرة أن الحليب الفاسد عادة ما يتغير لونه إلى الأصفر، وهي حالة غير موجودة في الحليب الموجود في الأسواق حاليا. وكان 12 شخصا من بلدة جبل الحبيب المجاورة لطنجة، تعرضوا لتسمم جماعي الأسبوع الماضي ونقلوا إلى مستشفى محمد الخامس للعلاج، فيما تعرض سكان من داخل طنجة لإسهال حاد وأعراض تسمم بعد أن قالوا إنهم تناولوا كمية من الحليب غير المخلوط خلال وجبة الإفطار. من جهته، قال بيان أصدرته الفيدرالية الوطنية لصناعة الحليب في المغرب، إن حالة التسمم الجماعي في ضواحي طنجة لم تعرف بعد «طبيعة المادة الغذائية» التي تسببت فيها، حسب ما جاء في البيان.