أعلنت وزراة الصحة أنه تم تسجيل 42 حالة إصابة جديدة مؤكدة ب»أنفلونزا إيه إتش 1 إن 1» بكل من الدارالبيضاء وطنجة ومراكش وفاس وابن سليمان وجدة ومكناس، مما يرفع إلى 592 عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمغرب إلى غاية مساء أول أمس الخميس، وظهرت 45 حالة إصابة جديدة في صفوف التلاميذ داخل المؤسسات الدراسية لتنتقل إلى 297 حالة في الوسط المدرسي. وأضافت الوزارة، في بلاغ لها، أن كافة الحالات التي تم تشخيصها تخضع للعلاج في محال سكن المصابين مع مراقبة منتظمة من قبل المصالح الصحية التابعة للوزارة، فيما لم يتم تسجيل أية حالة إصابة معقدة بفيروس «أنفلونزا الخنازير» أو أية حالة وفاة ناجمة عن هذا المرض. وبدأت عملية التلقيح لفائدة العاملين بقطاع الصحة ضد هذا الوباء، وذلك في إطار الحد من انتشار هذا المرض. وأفاد مصدر طبي بالدارالبيضاء بأن الأقسام الخاصة في المستشفيات والتي أعلنت وزارة الصحة أنها ستشرف على استقبال المرضى سجلت تراجعا كبيرا في الزيارات خلال الأيام الثلاثة الماضية وتكتفي فقط بتوزيع مادة الباراسيتامول، فيما تشهد بعض هذه الأقسام نقصا في عدد الأقنعة الواقية من المرض. وأوضحت مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة أن عملية التلقيح سيستفيد منها، في مرحلة أولى، العاملون بقطاع الصحة، خاصة ببعض المصالح والأقسام التي لها اتصال مباشر بالمواطنين، مبرزة أن هذه العملية ستشمل لاحقا القطاعين العام والخاص. وبلغ عدد الحجاج المغاربة الذين أخذوا اللقاح المضاد لفيروس «أنفلونزا الخنازير» في مطار محمد الخامس ألفا و775 حاجا، ومن المنتظر أن تشمل عملية التلقيح جميع مطارات المغرب التي تشهد رحلات إلى مكةالمكرمة، وستستمر إلى غاية ال22 من نونبر الجاري. وكشف مصدر من مطار محمد الخامس أن ما تم تداوله بخصوص تسجيل حالات رفض بعض الحجاج للتلقيح في مطار محمد الخامس كان عبارة عن حالات متفرقة سرعان ما غيرت رأيها، مضيفا أن المصالح الطبية أخبرت الحجاج بأنهم لن يصعدوا الطائرة دون أخذ اللقاح ليتراجع المسافرون في النهاية عن قرارهم. من جهة أخرى، توصل سكان عدد من المناطق القروية في طنجة بوسائل وقاية، تقول وزارة الصحة إنها تخص الحد من استفحال مرض «أنفلونزا الخنازير». ووزعت مندوبية الصحة في طنجة علب «كلينكس» وقطع صابون على السكان ونصحتهم بغسل اليدين باستمرار من أجل درء أخطار المرض عنهم. غير أن المشكلة العويصة التي لم تنتبه إليها مندوبية الصحة هي أن أغلب القرى في ضواحي طنجة تفتقر إلى شبكة الماء الصالح للشرب، كما أن أغلب الآبار التي حفرها السكان بوسائلهم الذاتية تفتقر إلى الماء أو أن الماء القليل الذي كان بها نضب بعد ستة أشهر طويلة من الحر. ويقول السكان الذين توصلوا بال»كلينكس» والصابون إنه كان على مندوبية الصحة أن تعمل على توزيع بعض الماء أيضا، أو على الأقل تمارس ضغطا على سلطات طنجة وشركة «أمانديس» من أجل ربط هذه القرى بشبكة الماء الصالح للشرب. يذكر أن طنجة تعرف حاليا واحدة من أعلى النسب في المغرب في الإصابة، حيث وصل العدد إلى حوالي 40 حالة إصابة، وهي حالات تخص المؤسسات التعليمية فقط، دون احتساب الحالات الأخرى. وكان عدد من الفصول الدراسية أغلق أبوابه وتم تسريح التلاميذ إلى أجل غير مسمى، فيما تقوم لجان صحية بتتبع حالات المصابين. وكانت آخر الحالات تلك التي تتعلق بمدير مؤسسة تعليمية تقنية أصيب مؤخرا ب»أنفلونزا الخنازير» وتلقى الإسعافات الضرورية. ولم تعلن مندوبية الصحة أو نيابة التعليم بطنجة عن وجود إصابات في المدارس الموجودة في ضواحي المدينة، في الوقت الذي يعتبر فيه ذلك مستبعدا بالنظر إلى أن التهميش الذي تعاني منه مدارس الضواحي يجعل من المستبعد تتبع حالات الأنفلونزا بين التلاميذ.