أكد مصدر قريب من فريق الجيش الملكي أن إدارة النادي تتدارس حاليا كيفية الخروج من المأزق الذي وضعتها فيه إدارة فريق شباب المسيرة، بخصوص اللاعب عزيز جنيد. وأضاف المصدر أن الفريق الصحراوي نقض الاتفاق الذي توصل إليه مع إدارة الجيش بخصوص الشروط المالية الخاصة بصفقة انتقال اللاعب جنيد إلى صفوف العساكر، وذلك مباشرة بعد توصل إدارة الفريق الصحراوي بقرار صادر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يقضي بضرورة تسديد مبلغ 70 مليون سنتيم للجيش الملكي، تخص متعلقات ومصاريف التكوين الخاص بلاعب وقع قبل موسمين في كشوفات شباب المسيرة، دون إذن من فريقه الأصلي الجيش الملكي. هذا المعطى جعل الصحراويين يغيرون حساباتهم، وبالتالي دعوا الجيش إلى إقحام مبلغ 70 مليون في صفقة جنيد، لكن إدارة الفريق العسكري رفضت الأمر جملة وتفصيلا، معتبرة أن موضوع جنيد تم الانتهاء منه، على اعتبار أنه كان موضوع مفاوضات أفضت إلى اتفاق أرضى الأطراف الثلاثة، اللاعب والفريقين. ومن ثمة فإنه من غير المعقول أن يتم إقحام هذا الاتفاق في صفقة منتهية. ومن خلال كل هذه المعطيات فإن وضع جنيد سيظل معلقا إلى حين التوصل إلى مخرج يرضي الطرفين معا، لكن تأخر الحسم في الملف سيضر قطعا بمصالح النادي، الذي يوجد في أمس الحاجة إلى جميع لاعبيه، في ظل الاستعصاءات التي يواجهها خط هجومه، وعدم قدرته على تسجيل الأهداف، خصوصا أنه سيلاقي غدا بداية من العاشرة والنصف مساء بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، فريق الفتح الرياضي ضمن دور سدس عشر نهاية كأس العرش لموسم 2010-2011. من ناحية أخرى، تتحدث الأخبار عن عدم ارتياح مصطفى مديح للوضعية التي يمر بها الفريق، خصوصا أن مديح يعتبر نفسه مدرب بطولات، ومن ثمة فإن الوظيفة الموكولة إليه لصنع فريق مستقبلي لا تناسبه على الإطلاق، بل يمكن أن تضعف بريقه، بعد أن عرف في ما مضى بنجاحه في الفوز بلقبي البطولة رفقة الجيش وقبله أولمبيك خريبكة، فضلا عن فوزه بلقب كأس العرش رفقة الفريق الفوسفاطي وقبل ذلك الميدالية الذهبية رفقة المنتخب الأولمبي في الألعاب الفرونكفونية. كما تتحدث المصادر كذلك عن كون مديح غير راض تماما عن التعاقدات التي أجراها الفريق، على اعتبار أنه طالب إدارة النادي بالتعاقد مع بعض الأسماء الوازنة والمجربة، لكن الأخيرة تخلفت عن ذلك، وهو أمر دعاه إلى التعبير عن انزعاجه وتخوفه من إمكانية فشل الفريق في تحقيق النتائج المرجوة. بل توجه إلى لاعبيه عقب المردود الهزيل الذي قدموه خلال نهائي دوري سلا بانتقادات لاذعة. ما يقوي إمكانية توقف الفريق عن فكرة التخلي عن اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم، خصوصا أن إدارة الفريق قررت الإبقاء عليهم ووضعت رهن إشارتهم المدافع السابق كريشات كمدرب ستكون مهمته بالدرجة الأولى الإبقاء على جاهزيتهم لأي قرار قد يتخذه بشأنهم الفريق خلال المستقبل القريب. من جهة أخرى، توصل لاعبو الفريق بمنحة المردودية الخاصة بالموسم الماضي، بمن فيهم اللاعبون الذين غادروا الفريق، وهي لفتة استحسنها الجميع، وتعبر عن كون إدارة الجيش تظل في هذا المجال موضع تقدير واحترام. لكن بالمقابل لم تلتزم نفس الإدارة بالوعود التي قطعتها على نفسها حيال الشطر الأول من منحة التوقيع والتي كانت قد قطعت على نفسها وعدا لفائدة اللاعبين المجلوبين حديثا بتمكينهم من تلك الحصة مباشرة بعد عودتهم من معسكر إفران، وهو أمر يثير الكثير من القلق في صفوف هؤلاء اللاعبين.