أفاد مصدر قريب من إدارة الجيش الملكي بأن الفريق غاضب من الطريقة التي أصبح يتبعها بعض اللاعبين الذين دخلوا معه في مفاوضات مباشرة، فمثلا نجح مسؤولو الفريق في إقناع فريق شباب المسيرة بالتخلي عن خدمات لاعبها عزيز جنيد، لكن المفاوضات التي همت اللاعب هي التي تعاني من بعض التعثر، بعد أن طلب اللاعب من جديد تمكينه من مهلة للتفكير جعلت إدارة الجيش تحس بقلق شديد، خصوصا أنها كانت تأمل في إتمام جميع الصفقات قبل انطلاق التحضيرات المتعلقة بالموسم المقبل خلال ثاني يوليوز 2011. نفس المسار عرفته صفقة ضم اللاعبين عبد النبي الحراري وكريم فكروش وعبد الحكيم ايت بولمان، الذين طلبوا جميعا منحهم فرصة أخرى للتفكير. على أمل أن يوافوا الفريق العسكري بقرارهم الأخير في غضون الأيام المقبلة. لكن الغريب في الأمر هو أن مصطفى مديح يفضل على الحارسين المذكورين حارس النادي القنيطري زهير العروبي، وهو اختيار لا تتقاسمه معه كل مكونات النادي. لكن الحالة الغريبة في سلسلة المفاوضات التي دخلها الجيش هي المتعلقة بلاعب النادي القنيطري الكردي، حيث توصلت كل الأطراف إلى اتفاق نهائي، بمن فيها إدارتا الفريقين وكذا اللاعب، لكن وكيل أعمال الأخير هو الذي يعترض على الصفقة. وعلاقة بالموضوع، يرتقب أن يكون مسؤولو الفريق العسكري قد عقدوا، مساء أمس، جلسة أخرى من المفاوضات مع يوسف القديوي، لإقناعه بالعودة مجددا إلى القلعة العسكرية. وفي سياق متصل، لازال مهاجم الفريق وهداف البطولة الوطنية، جواد وادوش، ينتظر نتائج الفحوصات الطبية لشد الرحال صوب الديار الإسبانية لمجاورة أحد الأندية التي خضع رفقتها خلال الآونة الأخيرة لاختبارات تقنية، علما أنه توصل بمجموعة من العروض من أندية خليجية انضافت إلى العرض الجدي الذي توصل به من طرف فريق الرجاء البيضاوي. من ناحية أخرى، علم أن الجيش الملكي وقع اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية، تقضي باستفادة لاعبي الفريق مستقبلا من إنشاء مدرسة داخلية لفائدة الأطفال الملتحقين بصفوف مدرسة النادي، وذلك في إطار ما يصطلح عليه ببرنامج رياضة ودراسة، الذي ينوي المدير التقني خالد موحيد تنفيذه خلال الموسم المقبل. وكانت إدارة النادي قد سبقت ذلك بإجراء سلسلة من المعاينات للاعبين الشباب من مختلف أحياء ومداشر المملكة، وذلك بإلحاقهم بمدرسة النادي، التي خضعت لعملية تجديد شاملة وكاملة، بسبب العجز الذي تعرفه على مستوى تخريج اللاعبين.