تسابق إدارة فريق الجيش الملكي الزمن كي تتمكن من التصرف في تركة اللاعبين الذين وضعتهم في لائحة الانتقالات، وذلك بهدف وضع حد للجدل القائم بهذا الخصوص حول طريقة مغادرة الفريق، رغم الخدمات الجليلة التي قدموها له. هذه الوضعية غير المسبوقة في أدبيات الفريق العسكري أثارت نقاشات كثيرة في أوساط النادي، بين مطالب بتمكين أولائك اللاعبين من الوثائق الخاصة بهم، لتيسير فرص انتقالهم إلى نواد أخرى، وبين من يرى أن المنطق يفرض أن يعمد الفريق إلى تسريحهم مقابل مبالغ مالية، حتى يتسنى له ضخ أموال إضافية في خزينته، قد تعينه على تنفيد مشاريعه المستقبلية. وارتباطا بذلك لازالت وضعية جل اللاعبين الذين غادروا الفريق معلقة بمن فيهم الحسين أوشلا، حيث فشلت مفاوضات انتقاله إلى المغرب التطواني، ودخل على التو في مشاورات مع فريق آخر لم يكشف عن اسمه حتى الآن، لكن المؤشرات تدل على أنه يعد من الفرق التي ترتبط بعلاقة طيبة مع فريق الجيش الملكي. علما أن أوشلا هو من أصر على ترك الفريق العسكري لأسباب خاصة. من ناحية أخرى علمت «المساء» أن المفاوضات التي دشنتها إدارة فريق الكوكب المراكشي مع لاعب الجيش الملكي سابقا محمد المريني توقفت عند حاجز المطالبات المالية للاعب، حيث أكدت المصادر أن المريني اقترح على الفريق المراكشي تمكينه من منحة توقيع قوامها 20 مليون سنتيم في العام الواحد، وهو مبلغ اعتبره أحد المشاركين في المفاوضات تعجيزيا ولا يتناسب وقدرات اللاعب الذي بلغ من العمر 33 سنة، فضلا على أن الإمكانيات المالية للنادي لا تستطيع تلبية هذا المطلب. ومن ثمة فمن المرجح أن يحط الرحال بفريقه الأم النادي المكناسي. بالمقابل رغم توصل الكوكب المراكشي إلى اتفاق شبه نهائي مع اللاعب السابق للجيش الملكي ناعوم، يقضي بانتقاله إلى صفوفه مقابل مبلغ لم يكشف عنه حتى اللحظة، فإن بعض المؤشرات تدل على أن إدارة الجيش تفضل تسريحه إلى فريق أولمبيك آسفي. ومن ثمة فإن وضعيته تظل مبهمة وغير محسومة، وتتطلب سعيا جديا من إدارة الكوكب المراكشي لضمه إلى صفوف فريقها. في المقابل تعثرت المفاوضات التي جرت بين نفس الفريق وبين عادل السراج، الذي رفض الانضمام إلى صفوف فريق الجمعية السلاوية بداعي عدم توافق الرؤى بينهما، ليس فقط في الجوانب المالية، بل كذلك في أمور أخرى متعلقة بالأهداف التي سطرها النادي خلال المواسم المقبلة، حيث تشير كل التوقعات إلى أن الفريق السلاوي يسعى فقط للاحتفاظ بمكانته ضمن أندية الدرجة الأولى وهو مطمح لا يتلاءم مع أهداف ومرامي السراج، لكونه راكم تجربة كبيرة وحقق جملة من الألقاب سواء على المستوى الوطني أو القاري. لكن صفقة انتقال السراج إلى الكوكب تظل مشروطة بقبول فريق الجمعية السلاوية إعارته إلى الكوكب، على اعتبار أن الوثائق الخاصة به هي حاليا في حوزة الفريق السلاوي بعد أن دخل في صفقة انتقال عبد الرحمان اللعبي إلى صفوف الجيش الملكي. وانطلاقا من ذلك كله فإن الاجتماع الطارئ الذي سيجمع قريبا العربي كورة المستشار التقني للفريق بالجنرال القنابي هو الذي سيجيب عن كل هذه الأسئلة، على اعتبار أن المفاوضات التي جرت حتى الساعة تخص فقط الجوانب المتعلقة باللاعبين، أما الأمور المتعلقة بالنوادي فلم تثر بعد.