رغم أن إدارة الجمعية الرياضية للجيش الملكي تنفي وجود أزمة مالية داخل الفريق، كما يروج إلى ذلك القيمون على الأمر، بدليل أن الفريق توصل بمبلغ 200 مليون سنتيم نظير إعارته للاعب يوسف القديوي إلى فريق الوحدة السعودي، كما نال 700 مليون عن طريق تسريحه للاعب مصطفى العلاوي لفريق غانغون. رغم التضارب الحاصل حول الرقم. بالمقابل لم تتجاوز مصاريف التعاقدات سقف 460 مليون سنتيم، دون احتساب عائدات اللاعبين السبعة الذين وضعوا في لائحة الانتقالات، ودون احتساب ما تبقى في الخزينة لحساب الموسم الماضي، وهو ما يبرر صرف مبلغ مهم في معسكر بمدينة أكادير يفوق 50 مليون سنتيم، وهو مبلغ كبير جدا إن هو قورن بالمبالغ التي تصرفها بقية الأندية المغربية، إلا أن جدلا واسعا في أوساط اللاعبين بسبب الضائقة المالية. ومن نتائج ذلك مطالبة بعض اللاعبين بمغادرة الفريق أو رفع سقف المنح والأجور الشهرية التي كانوا يتوصلون بها، أمثال الحسين أوشلا المعروف بجديته وتفانيه في الدفاع عن ألوان الفريق، الذي كان يتقاضى فقط 1000 درهم شهريا، وذلك بحجة أنه ينتمي لسلك الدرك الملكي، والأمثلة على ذلك عديدة ومتنوعة. حالة التذمر هذه نجم عنها رفض اللاعب جواد وادوش خوض المباراة التي جمعت فريقه برسم الجولة الأولى من الدوري المغربي بفريق الرجاء البيضاوي، ورغم أن المسؤولين عن الفريق بادروا إلى تبرير ذلك بتوعك مفاجئ لحق به أثناء الحصص التدريبية. فاللاعب جواد محمد الذي استقدمه الفريق من النادي المكناسي، توصل بشيك قيمته 18 مليون سنتيم دفعة واحدة فيما فرض على بقية اللاعبين الجلوس في قاعة الانتظار، إلى حين صرف المبالغ المتفق عليها على أقساط.