يترأس عبد السلام حنات، رئيس الرجاء الرياضي، بعد وجبة الفطور لليوم الثلاثاء، أولى اجتماعات مكتبه المسير بعد الجمع العام العادي المنعقد بداية يوليوز الماضي، والذي سيعلن من خلاله رسميا عودة الإبراهيمي وأبو علي والسملالي وإحسان وأمين ودهنان إلى عضوية المكتب بعد انسحابهم في الثلث الخارج، وتسليط الضوء على مضامين الاجتماع الذي تم عقده أمس الاثنين مع إلي بلاتشي، مدرب الفريق، بخصوص الوضع الفني للرجاء، والتباحث في موضوع الانتدابات المزمع الإقدام عليها، وتوزيع مسؤوليات اللجن، فضلا عن الحسم في بعض القضايا ذات أهمية كبرى لمستقبل النادي. وسبقت هذا الاجتماع، المزمع عقده مساء اليوم الثلاثاء، جلسة جمعت أمس الاثنين، الروماني بلاتشي ببعض مسيري فريقه، ناقش فيها الطرفان موضوع النواقص التي تشكو منها قائمة النادي، إذ علمت «المساء» أن بلاتشي قدم تقريرا فنيا يقضي باستقدام مدافع أوسط، ولاعب وسط ميدان محوري، ومهاجم قناص يحسن التهديف، لكن بلاتشي لم يخف في هذا الاجتماع استعداده للكشف عن عناصر شابة لتعويض هذا النقص، في حال فشل التعاقد مع لاعبين جاهزين يملكون الخبرة، مفضلا خيار الشباب على جلب عناصر عادية من دول أجنبية. وفي موضوع ذي صلة بالرجاء، تعرض حنات في أعقاب المباراة الإعدادية التي جمعت فريقه بمنافسه وداد فاس، لوابل من السب والشتم، صدر من فئة معينة من محبي الفريق البيضاوي بداعي عدم وفاء حنات بالتعاقد مع لاعبين كبار، ما أدى برئيس الرجاء إلى مغادرة مركب النادي متأسفا على هذه السلوكات التي أضحت معهودة مع بداية الموسم الكروي، ودفعت في وقت سابق بمسيري الفريق إلى تقديم شكوى إلى الهيئات القضائية، ويعتزم حنات عقد ندوة صحافية بحر الأسبوع الجاري للكشف عن بعض الأسرار وإبلاغ الرأي العام ببعض المستجدات. وفي سياق هذه الأحداث، علمت «المساء» أن بعض المحتجين خلال هذه المباراة دعوا حنات في اليوم ذاته، إلى عقد اجتماع موسع لمناقشة الوضع، لكن رئيس النادي رفض ذلك بداعي أن الأجواء غير ملائمة، معتبرا أن ما يصدر منهم سلوك خطير سيعود بعواقب سيئة على النادي، قبل أن يتدخل مصطفى دهنان لتهدئة الأوضاع، ضاربا لهؤلاء موعدا لاجتماع عقده مع 5 من مع ممثلي أنصار الرجاء، أطلعهم من خلاله على الجهد الذي يبذله مسؤولو الفريق لأجل الرقي بالنادي إلى أفضل أحواله، وتسليط الضوء على الرؤى المستقبلية للفريق الأخضر، مع تقديم تفسيرات لتوضيح بعض المغالطات التي تدعيها بعض الجهات التي تسعى إلى تدمير الرجاء. وأجمعت فعاليات الرجاء الرياضي على أن ما يتعرض له حنات رئيس النادي من مضايقات بعد الجمع العام المنعقد بداية يوليوز المنتهي، بمثابة مؤامرة تحاك ضد الفريق البيضاوي من جهات معينة تسعى إلى تدمير النادي لأغراض مقصودة، الغاية من ورائها الضغط على حنات للدفع به إلى تقديم استقالته حتى يتسنى لهم بلوغ أهداف معينة، والتي من أجلها تتحرك أياد خفية تتطلع إلى تعكير الأجواء مستغلة في ذلك سذاجة فئة معينة من محبي الرجاء، وأن ما يؤكد ذلك تجاوز مطالب البعض من المحتجين خلال الأحداث التي شهدتها المباراة الودية التي أجراها الرجاء ضد وداد فاس والتي انتهت بالتعادل هدفين لمثلهما، للخط الأحمر بعدما تعدت إلى دعوة حنات إلى التخلي عن الرئاسة لشخص لم يتردد المحتجون في ذكر اسمه.