استيقظت ساكنة الهرهورة في الساعات المتأخرة من إحدى الليالي الأسبوع الماضي على إيقاع الضجيج والموسيقى الصاخبة، حين أقدمت مالكة الفيلا المتهمة بإعداد وكر للدعارة الراقية، على رشق إحدى الفيلات المحاذية لها بالحجارة وسط أجواء من الصراخ والسب والشتم والكلام النابي. ويذكر أن مالكة الفيلا قد توبعت في ملف الفساد والدعارة الراقية بعد أن اعتقلت فرقة الدرك الملكي أربعة سعوديين وأربع فتيات مغربيات داخل فيلا في ملكيتها. وأكدت مصادر «المساء» أن الساكنة أصيبت بالذعر والخوف مما أقدمت عليه المتهمة من أفعال، وأوضح أحد السكان أنه سبق لهم أن حذروها من السلوكات المخلة بالآداب والاحترام قبل أن يتوصل رجال الدرك بعدد من الشكايات التي تفيد استقطاب المتهمة للخليجيين والسعوديين إلى منزلها من أجل ممارسة البغاء، وقضاء ليال ماجنة. وأضاف أنه بمجرد أن اعتقلت تلقوا تهديدات متكررة من قبل أحد المقربين منها، لدرجة اضطر معها أحد السكان إلى مغادرة منزله لأزيد من أسبوع بعد تلقيه تهديدات بالقتل من طرف أحد الغرباء الذي يستقل سيارة تحمل لوحة تسجيل أجنبية. وحسب تصريحات متطابقة أدلى بها جيران المتهمة فإن أحد حراس الحي كان شاهدا أثناء إقدام أحد الأشخاص المقربين من مالكة الفيلا على تهديد أحد السكان بالقتل إذا ما حاول إبلاغ الدرك أو تقدم بشكاية ضدها في الموضوع، غير أن الحارس رفض الإدلاء بشهادته لدى مصالح الدرك الملكي مخافة الانتقام منه. وحسب مصادر مقربة، فقد تم الاستماع إلى المتهمة بعد مواجهتها لجيرانها في الواحدة بعد منتصف الليل، إلا أنها لا تزال متمسكة بنفس الأقوال التي صرحت بها للضابطة القضائية منذ بداية التحقيق معها وأنكرت استغلال منزلها لممارسة البغاء وأنها لم تكن لها يد في ما وقع، متهمة بذلك الخادمة التي وضعتها رهن «إشارة الزوار»، والمدانة بثلاثة أشهر حبسا نافذا. وعلمت «المساء» أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة أمر بتقديم المتهمة إلى المحكمة الخميس المقبل، واستدعاء الساكنة للاستماع إليهم.