اقتحم أزيد من 20 معطلا من أعضاء التنسيقية الوطنية للمعاقين حركيا، في الساعة السابعة من صباح الأربعاء الماضي، وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن واعتصموا بداخلها وهم محملين بالمواد الحارقة مهددين بإحراق أنفسهم. وتمكن المعاقون المعطلون من اقتحام الوزارة بعد أن اجتازوا جدارها ودخلوا من بعض النوافذ. وأكد بعض المعطلين أنه في الوقت الذي اقتحم أزيد من عشرين معاقا منهم مقر الوزارة يعتصم العشرات منهم أمامها إلى حدود كتابة هذه الأسطر وهم يتوقعون الأسوأ، حسب أعضاء من التنسيقية، كخطوة تصعيدية، بعد أن خابت آمالهم في الوعود التي تلقوها، حيث كان من المقرر أن يتم البدء في تشغيل العناصر خلال المرحلة الثانية من الإدماج، وهو ما أدى إلى استئناف التصعيد. وأكد حسن بنحمو، عضو التنسيقية الوطنية للمعاقين حركيا، أن المعاقين المعطلين فوجئوا بعدم وجود أي طرف مسؤول من أجل الحوار، حيث تم إخبارهم بأن نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، غير موجودة بالوزارة، كما أن الكاتب العام للوزارة كان أيضا غير موجود، وهو ما استدعى حضور بعض مسؤولي السلطة المحلية من أجل إقناع المعتصمين بمغادرة الوزارة وفك الاعتصام بها في الوقت الذي يتشبث جميع المعاقين المعطلين بمواصلة تصعيدهم في انتظار ما يمكن أن يقدم من حلول تنهي المسار الطويل والمضني من الاحتجاجات اليومية والاعتصامات من أجل انتزاع حق يضمنه الدستور المغربي. وتدعو المجموعات التي تنضوي تحت لواء التنسيقية الوطنية للمعاقين حركيا، والتي منها مجموعة الصمود ومجموعة الرحمة للمقصيين وزيرة التنمية الاجتماعية وكل الجهات المسؤولة بالتدخل عاجلا والتأشير لها بشكل نهائي من أجل ولوج مناصب شغل قارة تراعي وضعية الإعاقة التي يوجد عليها أعضاء هذه المجموعات حتى يكون هؤلاء، يقول أحد المعاقين المعطلين، نقطة إضافية للتنمية وليس عنصرا ناقما محتجا من أجل الحصول على حق دستوري يجب ألا يتم الخوض فيه بحكم الشهادات التي يحملها أغلب هؤلاء المعاقين. وأضاف بنحمو أنه إلى حدود كتابة هذه الأسطر مازال المعاقون الذين اقتحموا الوزارة «ممنوعين» من الأكل والشرب وحتى من قضاء حوائجهم بعدما منع المعاقون المعطلون المحتجون أمام الوزارة من الدخول من أجل تقديم المساعدة لهم ومدهم بالأكل والشرب وبما يحتاجونه إليه.