أصيب 54 معطلا في صفوف الأطر العليا المعطلة إثر تدخل أمني لصدهم عن اقتحام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، صباح أمس الخميس، في مسيرة نظمتها الأطر العليا المعطلة، بعد تخلف الجهات الوصية عن موعدها وإقصائهم من لوائح التوظيف المباشر برسم هذه السنة. وقال أحد منسقي تنسيقية الكفاح للأطر العليا المعطلة إن اقتحام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان جاء بعد غياب أي حوار جادّ ومسؤول واكتفاء ممثلي الوزارة الوصية بالوعود الشفوية، التي لا تلتزم بها عادة، على حد تعبيره. وقد خلّف الاحتجاج، الذي خاضه أعضاء تنسيقية «الكفاح» للأطر المعطلة بعد منعهم من اقتحام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، قطع الطريق وعرقلة السير، خاصة حافلات النقل العمومي التي توقفت وسط شارع مصر في انتظار إخلاء المكان، ما خلّف استياء كبيرا لدى المواطنين. وأضاف عضو تنسيقية الكفاح أنهم قرروا خوض أشكال نضالية تصعيدية دفاعا عن حقوقهم «المشروعة»، مشيرا إلى أن حوالي 15 عنصرا من أعضاء التنسيقية اقتحموا مقر وزارة التشغيل زوال أول أمس الأربعاء، للاعتصام داخل المقر، إلا أن قوات الأمن تدخّلت وأخْلَت المكان. من جهة أخرى، اقتحم، أول أمس، أعضاء من اتحاد تنسيقيات المجازين المعطلين مقر وزارة الثقافة ولبثوا فيها إلى الساعات الأولى من صبيحة أمس الخميس، قبل أن يتم إخلاؤهم من طرف قوات الأمن، فيما قرر آخرون قضاء ليلتهم أمام مقر الوزارة. وأكد أحد أعضاء التنسيقية أنه من المرتقَب أن يُعقد لقاء عاجل مع ممثلين عن وزارات الداخلية وتحديث القطاعات والتشغيل والتكوين المهني من أجل تسوية ملفهم المطلبي. وقد حاولت مجموعة أخرى للمجازين المعطلين اقتحام وزارة المالية. وقالت فاطمة العلمي، عن تنسيقية «التضامن» للمجازين المعطلين، إنهم حاولا اقتحام وزارة المالية، فيما قام شخصان منهم بمحاولة لإحراق الذات، باءت بالفشل، بعد أن تدخّلَ رجال الإطفاء.