«ما شي حنا 20 فبراير، حنا ما بغينا خدمة ما بغينا معيشة ترخاص، بغينا فرقتنا يبعدو عليها المفسدين والسماسرة» هكذا افتتحت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مجموعة ألترا الكريزي بويز، مساء أول أمس الخميس، بالمدخل الرئيسي لملعب الحارثي بمراكش، قبل أن تتحول إلى مسيرة انتهت بولاية مراكش. ويؤكد منظمو المسيرة أنها فقط المحطة الأولى لإيصال صوتهم قبل تصعيد، يقول أحدهم، سيدفعهم إلى حمل صور من يعتبروهم مفسدين داخل نادي الكوكب المراكشي ويطوفون بها أرجاء المدينة. وقد رفع المحتجون، الذين بدأت وقفتهم بحوالي 400 عنصر لتنتهي بحوالي 2000، عددا من اللافتات تنوعت بين تأنيب مسيري الفريق والمكتب المديري، ولم تسلم منها حتى الجمعيات، من قبيل «لن نسكت حتى ترحلوا ورحيلكم مهمتنا» «الميزانية كلتوها والفرقة هلكتوها» «درتو الديور والعمارات والجمهور ضحية المؤامرات» «رئيس جمعية: مهنة من لا مهنة له». وقد وزعت عناصر ألترا كريزي بويز، والتي طالبت الملك بصفته الرياضي الأول، من خلال اللافتة الرسمية للوقفة، محاسبة المسؤولين عن تدهور الرياضة بمراكش، لائحة مطالب اعتبروها آنية جاءت على الشكل الأتي: - محاسبة وحل المكتب المديري للكوكب الرياضي وفتح تحقيق حول ممتلكات النادي والتصريح بها خصوصا ما تعلق بتفويت مقهى النادي. *محاسبة جميع من تسبب في نزول فريق الكوكب المراكشي إلى القسم الوطني الثاني. وعدم استغلال اسم الفريق في اللعبة السياسية والاستحقاقات الانتخابية. - إعادة النظر في شروط الانخراط في انتظار ولوج تجربة الاحتراف، مع فتح قنوات التواصل الدائم مع الجمهور المراكشي والمنابر الإعلامية، وإلزامية توضيح جميع النفقات والتصريح بالقيمة المالية الحقيقية لجميع تعاقدات الفريق، ثم إعطاء القيمة للاعب المحلي والاعتناء به وإجادة تكوينه. - إلزام الجمعيات الرياضية المساندة للفريق باحترام قانونها الأساسي بعدم التدخل في الشؤون الإدارية والاختيارات التقنية و الإكتفاء بالتأطير الفعلي للجمهور الرياضي المراكشي داخل و خارج المدينة ، و الحث على تجميد وحل كل جمعية خالفت ذلك. - تسريع وتيرة الأشغال بمركز التكوين القنسلي ومطالبة السلطات المحلية والمنتخبة بدعم الفريق ماديا ومعنويا. ولم تمنع المطالب المسطرة منظمي المسيرة من إطلاق شعارات كلها نقد وتأنيب، كان أشدها تلك التي رفعوها أمام مقر إدارة النادي في طريقهم إلى مقر الولاية، حيث قصدوا أسماء بعينها وطالبوها بالرحيل. ورغم الحضور المكثف للمحتجين والإنزال الأمني الذي أثث المكان مرت الوقفة والمسيرة في جو مسؤول ومنضبط لم تسجل خلاله أية أحداث تذكر.