غاب المكتب المسير لفريق الكوكب المراكشي عن متابعة اللقاء الذي جمعه بفريق المغرب التطواني اول أمس الثلاثاء بملعب الحارثي بمراكش احتجاجا على من وصفهم بالمشوشين المحسوبين على جماهير الفريق المراكشية. وظلت المنصة الشرفية التي يتابع منها عادة اعضاء المكتب مباريات فريقهم فارغة إلا من لافتة عبر من خلالها مسيرو الفريق عن احتجاجهم وقد كتب عليها «المكتب المسير لفريق الكوكب المراكشي يحترم جمهوره العريق ويحتج على تشويش بعض المحسوبين عليه». هذا وقد وضعت عناصر من الجمهور المراكشي باقة من الورد داخل المنصة الشرفية الفارغة كتب على ورقة فيها أن الجماهير المراكشية متشبثة بالمكتب المسير للفريق وبرئيسه رشيد بنرامي في حين شوهد أحد الأشخاص يجوب الملعب ركضا وهو يحمل وردة بيده ولا فتة تندد بمن أسماهم سماسرة الانتخابات داعيا إلى مؤازرة المكتب المسير للفريق. من جهة أخرى رفعت مجموعة «الكريزي بويز» لافتات طالبت من خلالها المكتب المسيرلفريق الكوكب بالاستقالة من مهامه وكتب على بعض هذه اللافتات «تبث فشلكم فوجب رحيلكم»، و«مجموعة الكريزي بويز تطالب باستقالة المكتب المسير للفريق». وتطورت هذه الحرب من حرب باللافتات الى أخرى بالشعارات حيث رفعت شعارات ضد المكتب المسير خلال هذا اللقاء الذي غاب عنه المسيرون واكتفوا بمتابعة اللقاء عبر التلفاز. وتجدر الإشارة إلى أنه رغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها إدارة ملعب الحارثي في تفتيش كل الجماهير المتوافدة على الملعب ومنع دخول اللافتات بدعوى عدم قانونيتها إلا أن عناصر من «لكريزي بويز» استطاعت أن تدخل لافتاتها إلى الملعب. وبعيدا عن هذه الأجواء فضل جانب من الجمهور المراكشي رفع لافتات يكرمون من خلالها المشجع المرحوم القنسولي بالإضافة إلى شعارات فريقهم وصور للراحل. وكان لنتيجة هذا اللقاء الذي انتهى بفوز الكوكب المراكشي على المغرب التطواني بهدف لصفر بعد تصيد ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من اللقاء نفذها وسام البركة بنجاح وقع كبير في إخماد غضب مجموعة «الكريزي بويز» حيث رفعت شعارات الكوكب وأعلامها بعد نهاية المباراة وتحول الغضب الى فرح بالفوز. غير أن هذه الفرحة لم تدم طويلا حيث تحولت إلى اعمال شغب في الشارع العام لما قامت مجموعة من المشاغين بعد الخروج من الملعب الى التظاهر في حي جليز مرددين الشعارات ومكسرين واجهات المتاجر وزجاج السيارات والاعتداء على مواطنين، و تحول التظاهر الى فوضى عمت حي جليز واتجهت نحو باب دكالة الأمر الذي جعل قوات الأمن تتدخل لتفريق المشاغبين وانتهت موجة الشغب بدون تسجيل أية حالة اعتقال. وفي مباراة ثانية فاز فريق حسنية أكادير على ضيفه أولمبيك آسفي بهدفين لواحد في اللقاء المقدم عن الدورة التاسعة والعشرين (قبل الأخيرة) من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، الذي جمع بينهما أول أمس الثلاثاء، بملعب الانبعاث بأكادير. وسجل هدفي الفريق السوسي كل من حفيظ أوزاد (د44 ) وعز الدين حيسا (د47 )، أما هدف الفريق المسفيوي فكان من ورائه اللاعب عادل حليوات (د45). وارتقى فريق حسنية أكادير، الذي حقق بالمناسبة فوزه الحادي عشر مقابل13 تعادلا وخمس هزائم، مؤقتا إلى المركز الثالث برصيد46 نقطة، فيما ظل الفريق المسفيوي، الذي مني بهزيمته العاشرة مقابل سبعة انتصارات و11 تعادلا، في المركز التاسع بعد ما تجمد رصيده في35 نقطة.