كشفت التحريات الأولية في ملف الملثمين الذين أطلقوا الرصاص على شخص آخر في غابة الأرز بالقرب من مدينة إيفران، صباح يوم الأربعاء، أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات لها علاقة بالاتجار في المخدرات. وقالت المصادر إنه يرجح أن يكون الضحية قد تعرض لعملية «انتقام» من قبل تجار مخدرات بعد شكوك حامت حول علاقاته بعناصر من فرقة مكافحة العصابات التابعة لمصلحة الشرطة القضائية في فاس. وطبقا للمصادر نفسها، فإنه يشك في أن الضحية قد يكون تعرض لعملية استدراج من قبل أطراف تعتبر نفسها متضررة من «وشاياته» لعناصر الأمن ضد تجار المخدرات، قبل أن يهاجمه أفراد ملثمون من المجموعة نفسها ويطلقوا عليه أعيرة نارية أردته قتيلا على التو. وفي الوقت الذي لا زالت فيه التحقيقات جارية في هذا الملف بتعاون بين الدرك والأمن، قالت المصادر إن التحريات الأولية توحي بأن المجموعة التي أطلقت النار على الضحية خططت للعملية قبل تنفيذها، وذلك بأن أشرف شخصان منها على إقناع الضحية بالتوجه معهما إلى مدينة مكناس، مرورا بمدينة إيفران، وذلك لاقتناء كمية من المخدرات من طرف ثالث بثمن مناسب. وعمل الضحية على تدبر مبلغ مالي قدر ب35 مليون سنتيم، لكن السيارة توقفت في غابة أزرو التي تبعد عن مدينة إيفران بحوالي 7 كلم، وتدخل ثلاثة ملثمين لإطلاق الرصاص على الضحية واستحوذوا على المبلغ المالي الذي كان بحوزته ثم لاذوا بالفرار. ويقطن الضحية بحي الدكارات الشعبي في مدينة فاس، بينما يقطن المتهم بتزعم المجموعة التي عمدت إلى استدراجه ل«الانتقام» منه بحي «بورمانة» في المدينة ذاتها. ويرجح أن تكون السلطات الأمنية قد توصلت إلى هويات الأشخاص الآخرين الذين شاركوا في تنفيذ هذه العملية، وتتحدث المصادر عن اعتقال أحد المتورطين في تنفيذ هذا الهجوم، بينما يجري البحث لاعتقال باقي الأشخاص والوصول إلى «الزعيم» الذي يرجح أنه مهاجر مغربي سابق دفعه «الحقد» إلى الانتقام من شخص يشك في أنه كان وراء عمليات اعتقال لعدد من تجار المخدرات في المدينة، عن طريق استدراجه وإطلاق الرصاص عليه.