أفاد شهود عيان أن حوالي 70 شابا من أبناء منطقة مولاي عبد الله والجرف الأصفر قاموا صباح أمس الثلاثاء بمنع أزيد من عشر حافلات نقل مستخدمي المركب الكيماوي الجرف الأصفر وعدد من سيارات الموظفين لأزيد من ساعتين. وحسب نفس المصادر، فإن شباب المنطقة اعتصموا بالطريق الرئيسية المؤدية إلى مدخل مركب الجرف الأصفر على بعد حوالي كيلومتر واحد من الباب الرئيسي، ولم تتمكن حافلات نقل المستخدمين من المرور إلا بعد أن تدخلت فرقة من الدرك الملكي التي قامت بفك الاعتصام. ولم تسجل –حسب شهود عيان – أي تدخلات عنيفة في حق المعتصمين. وحسب مصادر من المحتجين، فإن أبناء منطقة الجرف الأصفر لازالوا يحتجون من أجل المطالبة بإعطاء حق الأسبقية في التشغيل لأبناء المنطقة. و في هذا الصدد أوضح سعيد بنار، فاعل جمعوي وناشط حقوقي بالمنطقة، أن لقاء كان قد عقد خلال شهر ماي المنصرم، بحضور السلطات المحلية وممثل عن المكتب الشريف للفوسفاط، تم خلاله وعد المحتجين بإدماج أصحاب الكفاءات والدبلومات وتنظيم تكوينات لفائدة الشباب الذي لا يتوفر على شواهد ودعم أصحاب المقاولات الصغرى والفئات المعوزة. كما أعطيت وعود بفتح الحوار قبل متم شهر يونيو المنصرم من أجل وضع طلبات الشباب المعنيين. وأكد نفس المتحدث أن الطريقة التي تمت بها عملية استدعاء الشباب كان فيها غموض كبير ولوحظ فيها إقصاء لأبناء المنطقة الذين عانوا منذ سنوات من مشكل نزع الملكية ومشاكل التلوث بمخلفات مصانع المركب الكيماوي الجرف الأصفر.