امتدت الاحتجاجات على المكتب الشريف للفوسفاط إلى الجرف الأصفر، بعد احتجاجات بخريبكة واليوسفية وآسفي، وعمد المحتجون وهم حاملوا شهادات عاطلون عن العمل وعائلاتهم إلى قطع الطريق الرئيسية بين مدينة الجديدة والمركب الصناعي بالجرف الأصفر على الساحل الأطلسي، مما تسبب في عرقلة عمل المركب لأزيد لحوالي ساعتين. وأفاد شهود عيان أن عددا من حاملي الشهادات وعائلاتهم عمدوا صباح أمس الثلاثاء، حوالي الساعة السابعة صباحا إلى قطع حركة السير عند ملتقى للطرق، واحد تؤدي إلى الدارالبيضاء والثانية تربط بين مدينة الجديدة والمركب الصناعي بالجرف الأصفر، على بعد كلمترين تقريبا من المركب، مما أدى إلى توقيف حافلات نقل المستخدمين بالمركب الصناعي، وكذا توقيف الشاحنات التي تنقل الأسمدة، وباقي سيارات المواطنين، منهم مسؤولين بالمركب، واستمرت عملية التوقيف إلى حوالي الساعة العاشرة والنصف. وقال مصدر مطلع إن قوات الأمن التي حضرت إلى عين المكان بكثافة، لم تستعمل العنف في تفريق المحتجين، وقامت بالتوسط بين مسؤولي المركب والمحتجين من أجل الحوار، تُوج بفتح الطريق أمام حافلات المستخدمين، لكنهم نقلوا احتجاجهم إلى أمام المركب، ويتخوف مسؤولوه أن يصعدون أكثر في الأيام القادمة، ويعمدوا إلى عرقلة خط السكة الحديدية أو غيرها. وأكد المصدر أن المحتجين هم من الساكنة المحاذية للمركب، من الذين انتزع المركب أرضيهم منهم، ويعتقدون أن التعويض كان بخسا، ويطالبون بالمزيد، كما يطالبون بتوظيف أبنائهم من الحاصلين على شهادات جامعية. وأوضح أن هؤلاء بدؤوا الاحتجاج منذ سنة تقريبا، إلا أن إقدامهم على قطع الطريق وإرباك السير الطبيعي بالمركب يعد تصعيدا جديدا منهم وغير مسبوق.