تظاهر أزيد من 200 مواطن في منطقة الجرف الأصفر، بتراب جماعة مولاي عبد الله، جنوب مدينة الجديدة، صباح أمس الثلاثاء، أمام معمل المكتب الشريف للفوسفاط، إذ منعوا دخول وخروج الشاحنات والحافلات، التي تقل المستخدمين من وإلى المعمل، لحمل السلطات المحلية على فتح "حوار جاد" معهم، في أفق تحقيق جملة من المطالب تخصهم ومنطقتهم. ورفع المحتجون لافتات، ورددوا شعارات، من قبيل "الفوسفاط صدرتوه، والمواطن همشتوه". ولم تخرج مطالب المتظاهرين من سكان منطقة الجرف الأصفر عن نطاق توفير فرص الشغل لهم ولأبنائهم، وإدماجهم في المكتب الشريف للفوسفاط، على غرار مطالب المحتجين بآسفي واليوسفية، التي وقعت الاستجابة لها، مع إعطائهم أكبر فرص في الشغل والتشغيل، والاستفادة من "خيرات البلاد، وضمان العيش الكريم، ورفع اليد عن نزع الملكية لأراضيهم الفلاحية، التي باتت المصانع والمعامل تحل محلها". وطوقت القوة العمومية، من أفراد الدرك الملكي، والقوات المساعدة، المحتجين، الذين تظاهروا بطريقة سلمية، فيما دخلت السلطات المحلية في حوار معهم، لإيجاد مخرج وحلول للمشاكل القائمة، التي يعانيها قاطنو منطقة الجرف الأصفر، الخاضعة للنفوذ الترابي لجماعة مولاي عبد الله، التي تعتبر ضمن أغنى الجماعات المحلية بالمغرب. ولم ترد أي أخبار عن حدوث أعمال شغب، أو اصطدامات بين المتدخلين الأمنيين والمحتجين.
