سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معطلو اليوسفية «يشلون» حركة قطارات نقل المسافرين والفوسفاط لليوم الرابع على التوالي مستخدمو المكتب في آسفي يلتحقون بمقرات عملهم مشيا على الأقدام بسبب اعتصام المعطلين الذي حال دون خروج الحافلات
يواصل أزيد من 50 معطلا في مدينة اليوسفية «احتلال» خط السكة الحديدية، مما تسبب في شل عملية نقل المسافرين والفوسفاط لليوم الرابع على التوالي، كما تسبب اعتصام المعطلين في آسفي وسط الشارع الرئيسي المؤدي إلى المكتب، حيث تركن حافلات نقل الموظفين والمستخدمين، في منع مغادرة حافلات نقل المستخدمين، وهو ما اضطر هؤلاء إلى الانتقال إلى مقرات عملهم مشيا على الأقدام، أمام استحالة خروج الحافلات التي تنقلهم من موقع المكتب الشريف -فرع آسفي، كما جرت العادة. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، يواصل المعطلون في مدينتي آسفيواليوسفية اعتصاماتهم في نقط مختلفة، حيث يحتج معطلو اليوسفية أمام مقر العمالة ويعتصم معطلو آسفي أمام المكتب الشريف للفوسفاط، حيث من المنتظر أن ينظموا مسيرة احتجاجية ستتوجه نحو الميناء للاعتصام أمام أبوابه ومنع خروج شاحنات نقل الفوسفاط، وهو الاحتجاج نفسه التي نظمه المعطلون أول أمس الثلاثاء، ويدخل في إطار برنامج الاحتجاج اليومي من أجل الضغط على الجهات المسؤولة ل»امتصاص» عدد المعطلين وإدماجهم في المكتب الشريف للفوسفاط. وأكدت مصادر مطّلعة أن مسيرة احتجاجية نظمها معطلون في المدينة أول أمس الثلاثاء، والتي كانت متوجهة نحو المركّب الكيماوي عرفت تدخلا أمنيا وُصِف ب»العنيف»، بعد أن اصطدم المعطلون بحاجز أمني حال جون بلوغهم «مغرب فوسفور»، حيث كانوا ينوون الاعتصام أمامه. كما خلّف التدخل «العنيف» إصابة شخصين أحدهما في رأسه والآخر في رجله.. وأكدت مصادر من معطلي اليوسفية أن السلطات المحلية في المدينة تجري، منذ أول أمس الثلاثاء، حوارات متفرقة مباشرة مع السكان يتم فيها تقديم وعود مختلفة، وهو ما أثار استغراب واستياء الجميع، على اعتبار أن تلك الوعود ليست سوى «تمويه» من أجل امتصاص غضب المعطلين وجعل أسرهم تضغط عليهم من أجل التراجع عن الاحتجاج وفك «احتلال» خط السكة الحديدية، الذي تسبب في أضرار للمكتب الشريف للفوسفاط، وصفتها المصادر نفسُها ب»الفادحة». وأضافت المصادر أن المعطلين على استعداد تام لأي حوار جاد وجدي والتفاعل معه، شرط أن يكون مكتوبا وأن يحترم مطالب المعطلين من أبناء المنطقة الفوسفاطية، الذين لا هَمّ لهم سوى للشغل والخروج من دوامة الفقر، التي لازمتهم طويلا. وأكدت مصادر أخرى أن معطلي بنجرير «احتلوا»، بدورهم، صباح أمس الأربعاء، خط السكة الحديدية في المدينة.