احتل معطلو اليوسفية، أول أمس الاثنين، خط السكة الحديدية في المدينة تنديدا بما وصفوه ب«الحوار الفارغ» والوعود «الكاذبة» التي تلقوها في اجتماع عقده مسؤولون في المدينة مع بعض المعطلين منهم، يوم الخميس الماضي، وتقرر بناء عليه إخلاء السكة الحديدية التي ظل يعتصم بها المحتجون لخمسة أيام متوالية، وهو الاعتصام الذي أربك عملية نقل الفوسفاط في المدينة وكذا نقل المسافرين. كما يواصل معطلو مدينة آسفي احتلالهم لخط السكة الحديدية على مستوى جسر «البيار» والاعتصام في الشارع الرئيسي المؤدي إلى المكتب الشريف، حيث منعوا، منذ الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، خروج ودخول الحافلات التابعة للمكتب، وهدد المعطلون بالتوجه، عشية أمس الثلاثاء، إلى موقع الميناء لعرقلة حركة الشاحنات المحملة بالفوسفاط ومنعها من مزاولة نشاطها اليومي. وأكد بعض معطلي اليوسفية، في اتصال أجرته معهم «المساء»، أنهم عازمون على مواصلة احتجاجاتهم إلى أن يلتزم المكتب بتشغيل أبناء المنطقة من العاطلين وجبر أضرارهم المعنوية، خاصة بعد أن تلقى هؤلاء المعطلون بارتياح قرار إدماج معطل من كل أسرة والالتزام بتكوين معطل ثان على أساس أن يتم إجراء إحصاء لعدد المعطلين في اليوسفية، وهو ما استجاب له أبناء المدينة، حيث مباشرة بعد الحوار الذي أجري الخميس الماضي باشر المعطلون عمليات الإحصاء، التي استكملوها عشية الجمعة، وتوجهوا صباح أول أمس الاثنين لتقديمها إلى الكتابة العامة بالعمالة حتى تكون لائحة مرجعية يعتمد عليها المكتب الشريف في عملية الإدماج، غير أن الكتابة العامة رفضت تسلمها، حسب تصريح المعطلين ل»المساء»، مما اضطرهم إلى الاحتجاج والتصعيد من جديد تنديدا بما قالوا إنه «حوار فارغ» استجابوا له بقوة وكلفوا أنفسهم على أساسه عناء إجراء إحصاء على مستوى كبير من الدقة. كما يواصل معطلو الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات اعتصامهم أمام عمالة اليوسفية، وقد انضموا لأول مرة إلى صفوف المعتصمين الغاضبين في المدينة. وأكدت مصادر «المساء» أن المحتجين في اليوسفية عمدوا، أول أمس الاثنين، إلى احتلال السكة الحديدية على مستوى خمس نقط، بعد أن تم وضع أحجار ومتاريس على خط السكة الحديدية ومنع مرور قطار لنقل المسافرين كان متوجها من بنجرير إلى آسفي لعدة ساعات، كما احتج بعض معطلي المدينة أمام موقع دخول وخروج شاحنات معمل الغسل والتعويم، فيما احتج آخرون أمام معمل التنشيف والتكليف، وأضافت المصادر ذاتها أن الإمدادات الفوسفاطية في اليوسفية توقفت، أول أمس الاثنين، بفعل احتلال السكة الحديدية وعرقلة حركة الشاحنات.