تتواصل بمدينة اليوسفية موجات عارمة من الاعتصام الموزع بين المناطق الحساسة بالمدينة, حيت, في يوم الاثنين ما زال شباب حي الزلاقة يواصلون احتلالهم للسكة الحديدية المؤدية إلى مدينة أسفي, ليعرف هذا القطاع الشلل التام لنقل المسافرين وحاويات الفوسفاط الموجهة إلى المركب الكيماوي أسفي, وقد عمد هؤلاء الشباب إلى ملئ السكة بأحجار كبيرة لكي تعيق مرور القطار بالإضافة إلى نصبهم الخيام وسط السكة والمكوث فيها, ولقد عرفت عمالة اليوسفية مع الساعة العاشرة صباحا, اعتصاما انذاريا خاضته جمعية المجازين المعطلين بإقليم اليوسفية والتي نددت في بيان لها توصلت (( صوت الحرية )) بنسخة منه عن استنكارها اللامحدود على النتائج المخيبة للآمال في عملية التوظيف والانتقاء وعن استنكارها للصمت الذي صاحب هذه النتائج من طرف العمالة, وعرف الاعتصام إغماء كاتب الجمعية السيد "بوبكر الصافي" بعض تأثره بأشعة الشمس الحارقة مما سرع بنقله إلى مستشفى للاحسناء باليوسفية لتلقي العلاجات الأولية, كما عرف هذا الاعتصام أيضا تضامنا من طرف جمعية حملة الشواهد العليا, وتواصل التجمهر حتى حدود الساعة الثامنة مساءا, كما اعترض العشرات من المعطلين ملتقى الطرق وأوقفوا جل الشاحنات الناقلة للفوسفاط وذلك بملتقى الطرق الرئيسي للمدينة وطريق أولاد ميمون أصويحات والطريق المؤدية لأسفي مما أدى بالشاحنات إلى الوقوف عن العمل وسط تنسيق محكم للمعطلين, هؤلاء تعد مطالبهم مختلفة وتزداد يوما بعد يوم, وتتطور الأفكار الشبابية وذلك بعد تواصل فايسبوكي بينهم, فحين أن بعضهم يطالبون بعمل مباشر...وشهد مخرج حافلات نقل عمال الفوسفاط احتلالا من طرف العاطلين, أدى بشلل في حركة عمال القطاع, ومن المرجح في الأيام المقبلة حسب مصادر متطابقة بأن يحل وفد من المسؤولين الكبار إلى المدينة للنظر في مطالب الشباب والمواطنين, بالإضافة إلى أن بعض الأمنيين يطالبون الشباب بمهلة حتى يتسن للمسؤولين حل المشكل بصيغة موضوعية.