لقي مريض عقليا مصرعه في مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بسلا، بعد أن تلقى ضربات من طرف مريض آخر كان في حالة انهيار عصبي. الحادث وقع حوالي الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد الماضي، بعد شجار حاد بين المريضين نتج عنه وفاة الضحية الذي تلقى ضربة قاتلة في العنق. وأفاد مصدر مطلع بأن الضحية لم يمض على ولوجه المستشفى سوى يومين فقط، مؤكدة أن المصلحة (أ)، تشهد الكثير من الحوادث نظرا إلى طبيعة الحالات التي تتوافد عليها. ويعتبر المرضى الجدد الشريحة الأكثر تعرضا لهذا النوع من الحوادث، خاصة وأن هناك حالات تكون في وضعية يصعب على المريض الجديد التأقلم معها، حسب المصدر ذاته. ومن جهتها، قالت فاطمة العماري، نائبة مدير المستشفى، في تصريح لها ل«المساء»، إن المصلحة التي وقعت فيها الجريمة هي من المصالح المعقدة مقارنة بالمصالح الأخرى، ذلك أن الفئات التي تستقبلها المصلحة الخاصة بمعالجة الأمراض العقلية والنفسية تعاني حالات مستعصية. وتضيف العماري أن هذه الجريمة هي مسألة عادية ولا يمكن للإدارة أن تتحمل مسؤولية ما وقع في هذه الحالة، موضحة أن المريض نفسيا وعقليا تصدر منه ردات فعل غير منتظرة، مذكرة بالحادث الذي كان قد خلف وفاة طبيب على يد مريض كان يعالجه، معتبرة أن هذا النوع من الجرائم عادة ما يقع في مستشفيات الأمراض العقلية والنفسية، لكن ليس بشكل كبير بل تدخل في خانة الجرائم الاستثنائية. وعللت ذلك بكون المرضى الموجودين في المصلحة (أ) يعانون من انهيار عصبي مزمن، ولا يأتون إلى المستشفى إلا في مراحل متقدمة من المرض. هذا، وقد شهد شارع الحسن الثاني، صبيحة أمس الثلاثاء، هجوم شخص على المارة وهو في حالة هيستيرية حاملا في يده سيفا. الهجوم أسفر عن إصابة أحدهم في الكتف وآخر في يده، ولم يسلم من الحادث سائق سيارة أجرة، ليتمكن في نهاية المطاف مواطنون من السيطرة على الشخص الذي أحدث حالة رعب وهلع في الشارع العام، وتم تسليمه إلى مصالح الأمن، فيما نقل الضحايا إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية.