سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية الإسبانية العامة للمطالبة بتسليم متهمين في سبتة متورطين في جريمة قتل شاب تطواني الأمن الإسباني يقول إنه لم يتوصل بمذكرة رسمية من المغرب تطالب بذلك
نظمت عائلة وأقارب الهالك الشاب التطواني الطيب بنعبد الواحد الإدريسي، الذي لقي حتفه قتلا بالسلاح الأبيض على يد مجموعة من شباب مدينة سبتة والفنيدق، وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية الإسبانية العامة في تطوان، تنديدا بعدم تسليم المتهمين بقتله ليلا في منطقة «كابو نيغرو»، قبل أن يلوذوا بالفرار على متن سيارتهم إلى مدينة سبتةالمحتلة. وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية أكثر من 200 شخص، تتقدمتهم والدة الضحية وعدد من معارفه ومتعاطفون من ساكنة تطوان مع الحادث المؤسف، الذي أودى بحياة شاب أسبوعين بعد حصوله على دبلوم الماستر في التسيير والتجارة الدولية من معهد أمريكي في الرباط. وقد رفع المشاركون في الوقفة شعارات تطالب السلطات الإسبانية بتسليم المتهمين للمغرب، حتى تتم محاكمتهم، خصوصا أن المشتبَه فيهما لم ينفيا أمام السلطات الأمنية الإسبانية تورطهما في ارتكاب الجريمة الشنعاء، لكن هذه الأخيرة أطلقت سراحهما لعدم وجود مطالب مغربية بالتسليم. من جهته، أفاد مصدر إسباني مطّلع «المساء» أن السلطات الأمنية الإسبانية أكدت أنها لم تتوصل بأي مذكرة رسمية تطالب بتسليم المتهمين، وهو الإجراء القضائي الذي قد يسهل الأمر، فيما أفاد مصدر آخر أن وضعية مدينة سبتة، باعتبارها منطقة محتلة، قد تُدخِل الملف في دوامة سياسية وقضائية باعتبار أن المغرب يريد تسلم المتهمين من مدينة الجزيرة الخضراء إلى طنجة، وهو الإجراء القانوني المعمول به، نظرا إلى الوضعية السياسية للمدينة المحتلة بالنسبة إلى المملكة المغربية. وتلا أحد اقارب الضحية كلمة أكد فيها إصرارهم على المطالبة بتسليم المتهمين ومحاكمتهم فوق التراب المغربي، كما ندد، حسب قوله، بعدم متابعتهما، حيث يعيشان طليقَيْن في مدينة سبتة. وكانت قضية مقتل الشاب الطيب الإدريسي في الأسبوع الأول من الشهر الجاري قد أعادت الحديث مجددا عن ظاهرة فرار عدد من سكان مدينة سبتة من تطوان إلى المدينةالمحتلة فور ارتكابهم بعض الجرائم، سواء كانت جنحية أو جنائية، حيث يمكنهم العبور بسهولة، نظرا إلى عدم ختم جواز سفرهم في المعبر الحدودي، وهو الإجراء الذي يُسهّل، بشكل كبير، فرار وجنوح عدد من المتابَعين في تطوان إلى المدينة، تجنبا للمحاكمة والاعتقال في المغرب. من جهته، كشف مصدر أمني ل«المساء» أن الشرطة الدولية (الأنتربول) قد أصدرت مذكرة بحث في حق ثلاثة شبان من مغاربة سبتة، يتوفرون على الجنسية الإسبانية. وأضاف محدثنا أن أحد قضاة محكمة الاستئناف في تطوان أشرف على صياغة التقرير الذي تم توجيهه لبعثة الشرطة الدولية في العاصمة المغربية الرباط.