أثارت قضية مقتل الشاب التطواني، الطيب بنعبد الواحد الإدريسي الحديث مجددا عن فرار عدد من سكان مدينة سبتة من تطوان، إلى المدينةالمحتلة فور ارتكابهم بعض الجرائم، سواء كانت جنحية أو جنائية. ففي ليلة يوم الخميس الماضي، وبالطريق الرابطة بين منتجع كابونيغرو والمضيق، تم طعن الشاب الذي حاز، منذ أسبوعين، على دبلوم الماستر في التسيير والتجارة الدولية بمعهد أمريكي بالرباط، بالسلاح الأبيض من طرف شبان كانوا، حسب مصادر متطابقة، يستقلون سيارة ذات الدفع الرباعي. وتقول المصادر إن الضحية احتج على سائق السيارة بعدما كانت على وشك دهسه في الطريق المذكور، إذ كانت تسير بسرعة كبيرة، الأمر الذي لم يرق سائق السيارة الذي رجع إلى الوراء لينزل مستلا سلاحا أبيض وطعن به الضحية قبل أن يعود لسياقة سيارته والهروب من مسرح الجريمة. وفي غياب صدور أي بلاغ رسمي في الأمر من طرف ولاية أمن تطوان، فإن والدة الضحية قالت، في لقاء لها مع «المساء» إن ولاية أمن تطوان لم تشعرها بمقتل ابنها رغم كونه كان يتوفر على بطاقة التعريف الوطنية. وتضيف والدة الضحية أن ابنها كان شابا ودودا وليست له أية عداوة مع أي شخص، وأنه ليلة حدوث الجريمة كان قد غادر لتوه مكان العمل في أحد المركبات السياحية التي هي في طور البناء بمنطقة كابونيغرو. مصادر أخرى أفادت الجريدة بأن الشرطة القضائية استمعت إلى بعض عناصر الأمن بالمعبر الحدودي، وبمدينة الفنيدق، حيث أشارت معلومات إلى أن الجاني وأصدقاؤه غادروا مدينة تطوان ليلة ارتكابهم الجريمة إلى مدينة سبتة. وتدخلت عدة أطراف عليا للكشف عن الجناة، حيث إن الضحية تربطه علاقة أسرية مع كولونيل سام بالقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط. ومازالت عناصر الشرطة القضائية تحقق في ملابسات الجريمة للتوصل إلى مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة.