سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصراع بين «اليساريين» و«الأعيان» يدخل حزب «البام» غرفة «الإنعاش» في جهة مكناس موجة مفتوحة من الاستقالات الجماعية في أوساط المستشارين الجماعيين بإقليم صفرو
جمد مصطفى مرزيق، الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بمكناس، عضويته في الحزب، على خلفية «أزمة» يعيشها الحزب بالجهة، اندلعت بين تيار «اليساريين» و«الأعيان». واتهم مرزيق، وهو معتقل قاعدي سابق، محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، ب«دعم» تيار «الأعيان» على حساب تيار «اليساريين»، وقال في تصريحات ل«المساء» إنه قرر طلب إعفاءه من مهامه داخل الحزب بالجهة. وكان عدد من البرلمانيين ورؤساء الجماعات بجهة مكناس قد قدموا عريضة «مناهضة» لأمينهم العام الجهوي مرزيق، منذ حوالي شهر، إلى قيادة حزب «البام». وتتحدث هذه العريضة عن انتقادات موجهة إلى مصطفى مرزيق بسبب غياب التنسيق، واتخاذ مبادرات فردية. وطالبت العريضة ب«رحيله». وربط مرزيق بين هذه العريضة الموقعة ضده من قبل «أعيان» الحزب بالجهة وبين اقتراب موعد الانتخابات، وما يرتبط بهذا الموعد من «تسابق محموم» لنيل تزكيات الترشح. وطلب الشيخ بيد الله من الأطراف المتنازعة اللجوء إلى عملية «صلح»، لكن بيد الله عاد ل«يشهر» العريضة في وجه الأمين العام الجهوي للحزب بمكناس في اجتماع عقدته لجنة الانتخابات التابعة للحزب بتاريخ 9 يوليوز الجاري، مما دفع مرزيق إلى التدخل، مطالبا بإعفائه من مهامه. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» من مصادر مطلعة بأن الحزب يعيش على إيقاع موجة استقالات جماعية في أوساط المستشارين الجماعيين بإقليم صفرو، أياما فقط بعد إسدال الستار على جمع عام جهوي حضره قياديون من الحزب، وخصص لاختيار أمين عام جهوي جديد لجهة فاس بولمان، بعد قرار حل هياكل الحزب بسبب صراعات داخلية. وقالت المصادر إن ما يقرب من 38 مستشارا جماعيا، ضمنهم رؤساء جماعات قروية، قدموا استقالاتهم من حزب الأصالة والمعاصرة. وأضافت المصادر بأن كلا من البرلماني امحمد زلماط، وزوجته سعاد لغماري، العضو بمجلس المستشارين، يتزعمان موجة الاستقالات الجماعية بالإقليم. ولجأ الغاضبون الذين أعلنوا انسحابهم من الحزب إلى تكوين لجنة أسندت لها مهمة التنسيق لاتخاذ وجهة جماعية، لم تفصح عنها بعد المصادر التي تحدثت ل«المساء». وكانت مجموعة من الغاضبين من الظروف التي عقد فيها الجمع العام للكتابة الجهوية بفاس عمدوا مساء يوم الأربعاء الماضي إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب للمطالبة برحيل بعض الوجوه المحسوبة على «تيار» اليساريين داخل «البام»، فيما قرر البعض الآخر تجميد عضويته داخل الجهة، مكتفيا بإعلان القرار والتعبير عن «الغضب» عبر الموقع الاجتماعي «فايسبوك».