اتهم مصطفى المريزق الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مكناس تافيلالت، محمد الشيخ بيد الله الأمين العام للحزب، بمحاربة الأعضاء والقياديون المنحدرون من صفوف اليسار. وقال المريزق في تصريح لموقع "لكم"، "بيد الله له مشكل كبير مع المنحدرين من اليسار، ويعتبرهم مندسين وأنهم يخدمون أجندة معينة"، وتحدث عن وجود حملة ممنهجة لتطهير الحزب من الملتحقين من صفوف اليسار. وأكد المريزق المعتقل السياسي السابق، أنه تقدم بطلب رسمي للشيخ بيد الله خلال إجتماع اللجنة الوطنية للإنتخابات المنعقدة، مؤخرا، من أجل إعفاءه من مهامه كأمين عام جهوي، بعدما أشهر بيد الله عريضة موقعة من طرف برلمانيين ومستشارين برلمانيين من الجهة، يطالبون برحيل المريزق. وكان مجموعة من الأعضاء غرفتي البرلمان بجهة مكناس تافيلات، قد تقدموا بعريضة للمكتب الوطني للحزب، يطالبون من خلاله برحيل المريزق من الأمانة الجهوية أو رحيلهم هم عن الحزب، لكن المكتب الوطني رفض العريضة، واقترح التوافق والصلح بين الأطرف، لكن بيد الله يقول المريزق "أشهر العريضة في وجهي خلال إجتماع اللجنة الوطنية للإنتخابات"، وذلك بعدما تقدم بطلب منح التزكية للأمناء الجهويين للترشح للإنتخابات التشريعية المقبلة بالصفة. وحمل المرزيق الذي كان ينتمي لصفوف الحزب الإشتراكي الموحد، كامل المسؤولية للقيادة الوطنية في الأزمة التنظيمية التي يعيشها الحزب على مستوى الجهة، موضحا أن الهياكل الجهوية والإقليمية لحزب الجرار مجمدة منذ أواخر مارس الماضي، بعدما تراجع بيد الله عن حضور لقاء تواصلي مع الشباب في آخر لحظة وبدون مبرر، وهو اللقاء الذي حضره، حسب المريزق، 1200 شاب من مختلف أقاليم الجهة، وهو ما أغضب البعض. وأشار، إلى أن هذا اللقاء الشبابي الذي حاول من خلاله تجسيد شعار تجيد النخب، كان بداية الصدام مع الأمين العام الوطني الذي يراهن على الأعيان لحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية. ومع اقتراب موعد الإنتخابات التشريعية، ارتفعت حمى السباق للفوز بالتزكيات داخل صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، مما خلق مشاكل تنظيمية بالعديد من المدن أبرزها ما يعيشه الحزب بمراكش والدار البيضاء والرباط. --- تعليق الصورة: مصطفى المريزق