أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله أن ورش الجهوية الموسعة يدشن لجيل جديد من الإصلاحات المؤسساتية التي تطبع العشرية الثانية من العهد الجديد. وقال بيد الله في مداخلة له خلال يوم دراسي حول "التضامن بين الجهات وتدبير الموارد" نظم, اليوم الأحد, بالرشيدية إن هذا الورش الجديد يعكس الإرادة في إحداث تغيير على مستوى أنماط تدبير المجال التنموي. كما تطرق إلى المقترح المغربي للحكم الذاتي "الذي يتيح لأقاليمنا الجنوبية الاستفادة من الحكم الذاتي, والذي يعد مقترحا جريئا من قبل المغرب اعتبره المجتمع الدولي جادا وذا مصداقية". وبعدما ذكر بالإطار التشاركي لهذا اليوم الدراسي, استعرض الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بعض المبادئ المنظمة لورش الجهوية الموسعة, والمتمثلة على الخصوص, في القرب, والحكامة الجيدة وكذا التقطيع الانتخابي الحافل بروح مكافحة الإقصاء والفقر والهشاشة ووضع العنصر البشري في صلب جميع السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. كما أشار بيد الله إلى بعض الصعوبات التي تعرقل الأداء الجهوي, ومنها على الخصوص, نصوص القوانين التي تحتوي على خلل على مستوى التنسيق بين ممثلي الدولة, والهيئات المنتخبة, والتقطيع الإداري القائم على الهاجس الأمني. من جانبه, أكد الكاتب العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بمكناس-تافيلالت مصطفى مريزق, أن التغيير المنشود ليس تقنيا ولا إداريا, وإنما هو خيار حاسم كفيل بتحديث هياكل الدولة وتحقيق تنمية مندمجة. واستعرض إثر ذلك, مختلف الإشكالات التي ستكون محل نقاش بين مناضلي الحزب ومن بينها الاقتصاد الجهوي, وفلسفة التضامن بين الجهات, والمبادئ القانونية التي تنهض بهذا التضامن, وذلك بهدف تعزيز المشروع المجتمعي الديمقراطي والحداثي. وعرف هذا اليوم الدراسي الذي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي ينظمها حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى عشر جهات, حضور أكاديميين متعددي التخصصات من بينهم الجامعيون والباحثون عبد الجليل بادو وعبد الفتاح الزين وعبد القادر اشاربا والسعدية بربيلا وعمر شيبان وفاعلون سياسيون وجمعويون. وتمت خلال هذا اللقاء أيضا مناقشة مفهوم الخصوصية في مجال الجهوية والتناغم الجهوي والتجارب الدولية من قبيل التجربة الإسبانية والإيطالية والألمانية.