سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستخدمو قناة «الرابعة» يضربون عن العمل ويطالبون برحيل ماريا لطيفي قالوا إن التعيينات خضعت لمنطق «القرب العائلي والحزبي» والمدير يرد بأن المهام وُزِّعت وفقا للكفاءة
خاض مستخدمو القناة «الرابعة»، الأعضاء في النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي -البصري، إضرابا عن العمل أمس الأربعاء، كما نظمت النقابة وقفة احتجاجية في نفس اليوم ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا أمام مقر القناة الرابعة، حضرها حوالي 60 شخصا، حسب مصدر نقابي، بمن فيهم مسؤولون نقابيون في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (عبد الغني جبار، محمد العباسي، محمد العوني، خير الدين العافي، قاسم الروماتي)، فضلا على مشاركة صحافيين منتمين إلى قنوات «الأمازيغية» و«الأولى» و«السادسة». وقد ردد المحتجون شعارات منددة بتسيير القناة، كما شددوا على مقاطعة أي شكل من أشكال الاجتماعات مع إدارة «الرابعة»، «إلى حين تحقيق مطالبنا المشروعة». وقد حمل كل المحتجين شارات حمراء وارتدوا لباسا أسود مرددين: «عْلاش علاشْ لابسين لكحلْ، ماريا بْغيناها ترحلْ»، كما رددوا شعارات أخرى من قبيل «لا بديل عن الرحيل» و«الإعلام مهنية وليس ضيعة فلاحية»، «الإعلام مهنية، ليس قفة بالكمية»، «كرامة العاملين دنسوها المسؤولين»، «حصريا في الرابعة: باك +2 +0 تجربة = مسؤول = 20 ألف درهم»، مناصب وهمية بأجور خيالية»... وكانت النقابة قد ذكرت، في بلاغ أصدرته سابقا، أنها تتمسك بمطالبها المشروعة وتؤكد استعدادها لمواصلة الاحتجاج لتحقيقها بكافة الأساليب التصعيدية، وعبّرت عن حسن نيتها في فتح حوار جاد ومسؤول مع الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بغية تحسين صورة القناة والرفع من مردوديتها. وقد بررت النقابة هذه الوقفة الاحتجاجية والإضراب عن العمل بما أسمته الأوضاع «الكارثية» التي آلت إليها القناة في ظل غياب أي مبادرة للحوار من طرف رئاسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وبما وصفته ب«استمرار مديرة القناة في ممارسة التعسف الإداري بكل أشكاله وحرمان بعض العاملين من المِنَح الفصلية، كأسلوب «انتقامي» من طرف مديرة القناة». وقد اتهم البلاغ مديرة القناة بما وصفه الأعضاء ب»افتراءات ومغالطات واهية في بعض المنابر الإعلامية، لتضليل الرأي العام و«القفز» على المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها القناة»، فضلا على تفاقم الأزمة داخل «القناة الرابعة»، في ظل تردي الأوضاع المهنية والمادية للعاملين.