شهد مقر القناتين الأولى والثانية، صباح أمس الجمعة، ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا، وقفتين احتجاجية، بشكل متزامن، دعت إليها نقابات مستخدَمي القناة الثانية والمكتب النقابي الموحد والنقابة الديمقراطية للإعلام السمعي -البصري، تحت شعار «من أجل إعلام عمومي مواطِن في خدمة الشعب ويُرسّخ قيّم الحداثة والديمقراطية والتعدد والاختلاف». وذكر مصدر أن أطر وعاملي «دوزيم» احتجوا داخل مقر القناة، في الوقت الذي احتجت حركة 20 فبراير أمام مقر القناة الثانية ورفعت شعرات تطالب بإصلاح الإعلام العمومي واتهمت القنوات بالتضليل وتزوير التصريحات المتعلقة بالحركة ودعت إلى مقاطعة الإعلام العمومي يوم 29 مارس الجاري. وقد ردد مستخدَمو القناة الثانية شعارات من قبيل: «دوزيم شركة وطنية خدمة عمومية»، «الإدارة مشات وجاتْ والحالة هي هيّ»، «التلفزة عمومية وأخبار الشعب منية، «شوهتو النشرات وميّعتو السهرات»، «النشرات مفبركة»، هذا عارْ، هذا عارْ لا إنتاج لا أخبارْ... الرئيس تّلاحْ تلاح، الشعب يريد إصلاح الإعلامْ»... كما شهد مقر القناة الأولى وقفة احتجاجية جدد خلالها ها المحتجون مطالبتهم، بصفة خاصة، برحيل المدير العام، محمد عياد، وبرفع الحكومة يدها عن الإعلام وبمحاسبة المسؤولين عن تردي الإعلام المغربي، في الوقت الذي انتقد الفنان أحمد السنوسي استمرار منعه، حسب ما ذكر عبد الغني جبار، الكاتب العام لفدرالية للإعلام السمعي -البصري، الذي طالب بإقالة جميع المسؤولين عن الإعلام. وكان بلاغ صادر عن اجتماع النقابات الثلاث قد طالب بتمكين المغرب من إعلام عمومي يعكس حالات التحول التي تعيشها البلاد، والتي تؤشر على أن كل الإرادات تتوافق على العمل من أجل مغرب يحترم كل أبنائه ويقيم بينهم العدل والتآخي والتضامن والديمقراطية. كما طالب المجتمعون بالإسراع بإقالة ومحاسبة كافة المسؤولين عن فشل وتردّي الإعلام العمومي واعتماد مقاييس مهنية ومساطر واضحة في إسناد المسؤوليات داخل الهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري، كهيأة للتقنين والضبط، وطالبوا، أيضا، بإقرار خط تحريري مهنيّ واضح ومستقل على مستوى الأخبار والبرامج، يستجيب لحاجيات وانتظارات الشعب ويحترم ذكاءه ويحدّ من «سطوة» المعلنين (الإشهار) ويرتكز على العمل بمجالس التحرير المنتخَبة وبمواثيق تحرير متوافَق حولها بين المهنيين الممارسين.