سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحارس الشخصي للملك بين الحياة والموت بعد إصابته بطلقات نارية في البطن والكبد يرقد بمصلحة الإنعاش في غيبوبة تامة ويتنفس بأجهزة اصطناعية وأجرى عملية جراحية
مازال العميد السعيدي سليم عبد الله، الحارس الشخصي للملك، الذي تعرض لاعتداء يوم الجمعة المنصرم داخل شقته، يرقد بين الحياة والموت بمصلحة الإنعاش الجراحي بقسم المستعجلات بمسشتفى ابن سينا بالرباط. وذكر مصدر طبي أن السعيدي أجرى عملية جراحية ليلة نقله إلى المستشفى، حيث تبين أنه مصاب بطلقات نارية في بطنه، إذ أصيب في «القولون الأفقي» والجهاز الهضمي والكبد. وقال المصدر نفسه إن السعيدي، الذي وضع تحت العناية الطبية المركزة، يوجد حاليا في غيبوبة كاملة وحالته الصحية في منتهى الخطورة ويتنفس بأجهزة اصطناعية. ويرقد مع السعيدي في نفس المصلحة أحد المتهمين بالاعتداء عليه، غير أن وضعيته الصحية ليست حرجة، ولم يدخل في أي غيبوبة، غير أنه يتحدث إلى الأطباء بصعوبة بالغة. ودخلت مصلحة الإنعاش الجراحي بمستشفى ابن سينا في حالة استنفار قصوى منذ الجمعة المنصرم، تاريخ وصول الحارس الشخصي للملك إلى هذه المصلحة بعد تعرضه ل«اعتداء غامض» داخل شقته من طرف شخصين في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بهدف السرقة، حسب مصادر أمنية، غير أن مصادر أخرى لا تستبعد وجود فرضيات أخرى وراء هذا «الاعتداء»، خاصة بعد أن ترددت «أنباء» غير مؤكدة في كواليس المستشفى تفيد بأن السعيدي أطلق الرصاص على نفسه، فيما تتساءل مصادر أخرى عن سبب «فشل» الأجهزة الأمنية في الوصول إلى مكان «المعتدي» الثاني الذي مازال في حالة فرار رغم توصل هذه الأجهزة، من خلال زميله المصاب بالمستشفى، إلى كل المعلومات الخاصة بهويته. وتوقعت بعض المصادر أن تعرف هذه القضية تطورات مثيرة بعد أن يتماثل «المعتدي» المصاب للشفاء، إذ ينتظر أن يكشف هذا الأخير عن العديد من الحقائق المرتبطة بهذا الاعتداء الذي طال شخصية ذات وظيفة حساسة. وتعود وقائع هذه القضية إلى الجمعة المنصرم عندما «تسلل»، حسب الرواية الرسمية، لصان إلى شقة السعيدي بالرباط أثناء وجوده بها بهدف السرقة، اضطر على إثر ذلك إلى استعمال سلاحه الناري، حيث أصاب أحد المعتديين بجروح. وحسب الرواية نفسها، التي عممتها وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن أحد المعتديين هو من ذوي السوابق العدلية، لكن الوكالة لم تحدد أي الشخصين الذي لديه سوابق عدلية، وما إذا كان المقصود هو الشخص المصاب الموجود حاليا في المستشفى أم الشخص الذي مازال في حالة فرار.