يواصل رشيد نيني، مدير نشر «المساء»، اعتصامه داخل زنزانته في سجن «عكاشة» احتجاجا على التفتيش الجسدي الذي يتعرض له من طرف إدارة السجن. ولم يخرج نيني إلى الفسحة منذ حوالي شهر، فيما ما زالت الأسباب وراء هذا التفتيش المبالَغ فيه غير معروفة، خاصة أن أعمال التفتيش تطاله لوحده دون باقي السجناء... والمثير أكثر أنه توجد في سجن «عكاشة» العديد من الممنوعات التي يعاقب عليها القانون، لكن إدارة السجن ما زالت ترفض منح رشيد نيني أدوات الكتابة، الممثلة في قلم وأوراق. وقد اختار نيني الامتناع عن الفسحة نظرا للحراسة اللصيقة به، إذ لا يُترَك له أي مجال من أجل أن يستفيد من هذه الفسحة، وهو ما يعتبر استفزازا له. وما زالت إدارة السجون تمنح نيني الجرائد ب»التقسيط»، حيث ترفض منحها له له دفعة واحدة، والتعليل الذي تقدمه الإدارة هو أنه لا يمكنها أن تمنح الجرائد والمجلات إلا بعد قراءتها، رغم أن هذه الجرائد والمجلات قانونية وتباع في مختلف المدن المغربية. من جهة أخرى، تستمر حملة «مليون توقيع» للمطالبة بإطلاق سراح الصحافي رشيد نيني، من أجل إطلاق سراحه فورا حتى يعود إلى قرائه وإلى ممارسة عمله الصحافي. ويأتي إطلاق هذه الحملة أيضا احتجاجا على الاعتقال التحكمي الذي خضع له مدير نشر «المساء» واستنكارا للحكم الجائر الذي قضى بحبسه سنة نافذة وبأدائه غرامة مالية قدرها 1000 درهم.